تقدّم إلى الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالعاشور المدعو "ز.ص" لتعرض ابنه "ز.ن" إلى الإختطاف من طرف مجهولين، مؤكدا أنّه على الساعة السابعة مساء تلقت زوجته مكالمة هاتفية من طرف مجهول، عن طريق هاتف ابنها، مخبرا إياها أنّه تم اختطافه وأنّه موجود عندهم، مطالبين إياها بمبلغ 250 مليون سنتيم، مقابل إطلاق سراحه فيما حدّد لها تاريخ التسليم. وعاود الخاطفون الإتصال بوالد الضحية وحددا له موعدا عند موقف السيارات الخاص بأحد المطاعم، على أن ينتظر منه التعليمات وعدم إبلاغ مصالح الأمن، حيث حمل له الوالد المبلغ، وعند وصوله أصبح يتبع التّعليمات الموجهة له من قبل العصابة المختطفة، حيث أمرته بوضع كيس المال بين مركبتين بموقف السيارات في عين الله والإنصراف، مؤكدا له أنّه سيجد ابنه عندما يعود إلى مسكنه، وبعد التحريات الأولية لذات المصالح، تم التعرف على المتهم من خلال كشف مكالمات الضحية في فترة مكالمات الطرفان، ويخص الأمر "د.ك "، وعند سماع والد الضحية من طرف قاضي التحقيق، أكد أنه سبق وأن تعامل معه وأنه يعرفه معرفة جيدة، وعليه تم توقيف المتهم واقتياده إلى المركز، والذي راح ينكر ما نسب إليه، لكنه تراجع عن أقواله معترفا بقتل الضحية، ولدى سماع الطرف المدني من طرف قاضي التحقيق، أكد أنّه سبق وأن عرض عليه المتهم شراء شقة، فيما قدم له أقساطا من المبلغ، لكنه وبعد الإستفسار عنها كان يتحجج في كل مرّة، ثم طالب منه تقديم ابنه الضحية للتعامل معه، كان هذا الأخير يعمل ببنك التنمية المحلية إلى غاية اختطافه، حيث ولدى استجواب المتهم أكد أنه يعرف عائلة الضحية، وأنه في تاريخ الأحداث حدد موعدا مع الضحية، واتفق معه على المكان بمحطة البنزين بوادي الرمان، وعند وصول الوقت التقى الطرفان، فيما كانت الساعة تشير إلى السادسة مساء، حيث ركب معه السيارة وانتقل به إلى عين الله، وبقي يبحث عن مكان هناك، ليجد أحد المساكن في طور الإنجاز، وبمجرد دخولهما أخذ حجرة وضرب بها الضحية على مستوى الرأس ثلاث مرات، ليرد عليه هذا الأخير بضربة على الصدر، انتهى الأمر بحمل المتهم لمفك براغي وراح يوجه له عدة ضربات على مستوى جسمه أرداه قتيلا، ولاذ بالفرار بعدها، ليتصل في ذلك اليوم بعائلة الضحية وطالبهم بتسليم فدية، مقابل إطلاق سراح ابنهم وعند إعادة سماع المتهم، أكدّ أنه وبعد عمله في مجال بيع وشراء العملة الصعبة مع الضحية، أحضر له هذا الأخير مبلغا ماليا بالعملة، ليطلب منه المتهم الإنتظار، أين تمكن من اقتراض مبلغ مالي وسلمه له، لكن الضحية كان يطلب منه التريث في كل مرة ليحدد له موعدا، أين قام بفعلته تلك بعد شجار بينهما وعليه واستنادا لهذه الأحداث، فقد أنسبت للمتهم جنايتي الخطف المقترن بتسديد فدية والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إٍٍََضرار ب" ز.ن"، وكذا جنحة النصب والإحتيال، إضرارا ب "ز.ص "، وهي القضية التي من المنتظر أن تفصل فيها محكمة الجنايات بالبليدة في الدّورة المقبلة.