أكد، بومدين الدرقاوي، الرئيس المدير العام، لمجمع صيدال، أن ممثلة عن أحد المخابر، استغلت ما تم نشره في ''النهار''، لضرب صيدال، مشيرا إلى أنه سيتم استغلاله في الملف الذي سيرفع للقضاء، وكذا الأطراف التي روجت لهذه المعلومات المغلوطة، مؤكدا عدم تسجيل أية وفيات، وأضاف أنه تم توقيف 7 إطارات بعد التحقيق في الخطإ المقترف. وفي هذا الشأن، أوضح المدير العام في تصريح ل ''النهار''، على هامش الندوة الصحفية التي عقدت أمس بمعهد سونلغاز للتكوين، أنه سيتم رفع دعوى قضائية ضد الأطراف التي قامت بترويج أنباء كاذبة عن تسجيل وفيات عن طريق الرسائل القصيرة، بسبب تعاطي دواء ''الرومافيد'' المضاد للأنفلونزا الموسمية، مشيرا إلى أن ممثلة عن أحد المخابر قامت باستغلال المقال الذي نشر على صفحة ''النهار أون لاين'' بالفرنسية، مختزلة تصريح مدير التسويق، وقامت بإرساله، وأضاف قائلا ''لاحظنا منذ يوم الأربعاء الماضي، انتشار رسائل قصيرة من محمول إلى آخر، وتبادلها من شخص إلى آخر، وأود أن أؤكد أن المجمع يتعرض للمرة الثانية خلال خمسة أشهر، إلى مثل هذه المحاولات اليائسة لتكسيره، وأضيف أنه لم يتم الاكتفاء بالرسائل القصيرة، بل عمدت بعض الأطراف المعروفة إلى ترويجها عن طريق رسائل البريد الإلكتروني، وشبكات المحادثة الاجتماعية، لزعزعة استقرار صيدال''. وفي السياق ذاته، أفاد رئيس المجمع، بأن حقيقة ما وقع، كان خللا في الإنتاج، على مستوى وحدة باتنة، التي كانت بحاجة إلى شحنة من هذا العقار، حيث أطلق الإنذار الأول في 17 جانفي المنصرم، مفاده وقوع خطإ في التعليب لدواء رومافيد، مشيرا إلى أن الحصة المعنية كانت تحمل رقم 1714، مكونة من 10 آلاف علبة، إذ وقع الخطأ في 500 علبة، وبالتحديد في ورق الألمنيوم الذي كان يحمل اسم دواء ''الكارديتال'' المخصص لعلاج القلب، بدل ''الرومافيد''، حيث اكتشف الخطأ من خلال نماذج الأدوية التي تم الاحتفاظ بها، كما هو معمول به، فيما عدا ذلك، فالمكونات الأخرى للمنتوج من غلاف، قسيمة، الملخص، والمادة الفعالة التي يحتوي عليها، تخص منتوج ''الرومافيد''، ووفقا للتنظيم الصيدلاني الذي تعمل به الجزائر في مثل هذه الحالات، تم استرجاع كل حصص الدواء، التي كانت وزعت إلى مركز واحد وهو مركز التوزيع بباتنة، وذكر ذات المصدر، أنه تم بإرسال تقرير إلى وزارة الصحة والسكان لإخطارها بما وقع. ولد عباس: ''بارونات الدواء تقف وراء محاولة كسر مجمّع صيدال'' من جهته، فند وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، تسجيل مصالحه لأية وفيات، بسبب تعاطي دواء ''الرومافيد''، مشيرا في ذات السياق، إلى أن ما يحدث من بلبلة تهدف إلى تأزم الوضعية، وبث الرعب من طرف مخابر معروفة هدفها الأول والأخير هي زعزعة مجمّع صيدال، وذكر المسؤول الأول عن القطاع، أن الوزارة بالتنسيق مع وزارة الصناعة ستعمل على رفع قضية ضد الأطراف المتورطة في المساس بالأمن الصحي للجزائريين، وأضاف أن ما يحدث في الوقت الحالي، يندرج ضمن استراتيجية تهدف إلى ضرب الجزائر. وقال ولد عباس، أنه سيتم رفع الميزانية المخصصة لمجمع صيدال الى أكثر من 71 مليار دينار، بصفته القطاع المرجعي للجزائر فيما يخص الدواء.