أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، عن قرار منع تسويق الأدوية المستوردة والمماثلة لدواء ''رومافيد''، أحد العقاقير الأكثر شهرة من ضمن منتجات المجمع العمومي، وقال ولد عباس إن ''صيدال'' يتعرض حسبه إلى حملة شرسة من طرف جهات تريد زعزعة استقرار الجزائر من خلال ضرب قطاع الصحة، خاصة بعد تناقل رسائل قصيرة تفيد بتسجيل حالات وفيات بعد تناول الدواء المخصص لعلاج الأنفلونزا الموسمية. ودافع وزير الصحة عن المجمع مؤكدا أن الدولة ستواصل دعمها له لتنفيذ جميع مشاريعه. وأوضح المتحدث أمس على هامش الندوة الصحفية التي عقدها مسؤولو ''صيدال''، أن الحملة غير البريئة التي يتعرض لها المجمع العمومي جاءت في ظروف خاصة تعيشها الجزائر، في إشارة منه إلى المسيرات غير المرخصة التي ينظمها الداعون إلى تغيير النظام في الجزائر، معلنا أن هيئته تمكنت من تحديد هوية الجهات التي تقف وراء الحملة التي استهدفت ''صيدال''. فيما حاول المسؤول ذاته التقليل من حجم الخطأ الذي وقع فيه المجمع الدوائي، مؤكدا على أن هيئته تلقت تقريرا مفصلا حول الخطأ الفني الذي حدث في التعليب الداخلي لدواء ''رومافيد''. وأكد الوزير على أنه سيتم منع استيراد أي دواء مماثل لدواء ''رومافيد''، في خطوة ترمي إلى الحفاظ على مكانة هذا المتعامل العمومي وهو القرار الذي لقي ترحيبا كبيرا من قبل مسؤولي مجمع صيدال. من جهته، أكد الرئيس المدير العام لمجمع ''صيدال'' بومدين درقاوي، أن المجمع يتعرض منذ أسبوع لحملة مركزة من قبل شركات أدوية منافسة لجأت إلى كل الإمكانات ووسائل الاتصال ومنها الرسائل النصية القصيرة وشبكة الأنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي ومنها فايسبوك، حيث طالبت المواطنين بالمساهمة في نشر تحذيرات غير أخلاقية من خطورة استهلاك دواء ''رومافيد''. وكشف درقاوي، أن المجمع قرر مقاضاة الأطراف التي استهدفته، وتسعى إلى تكسير المجمع خاصة بعدما تبين لها بالأدلة المادية وقوف ممثلين لمخابر أجنبية وراء الحملة. وأضاف، درقاوي، أن الجهات التي تقف وراء الحملة المركزة لضرب استقرار ''صيدال''، استغلت خطأ بسيطا لا يشكل أي خطر على المستهلك، يتمثل في تغليف صفائح تحتوي على دواء ''رومافيد''، بورق ألومنيوم خاص بتغليف دواء ''كارديتال''، مضيفا أن الأمر يتعلق بحوالي 500 علبة من الحصة رقم 1740 التي تحتوي على 10 آلاف علبة من دواء ''رومافيد''، فضلا عن أن جميع المكونات الخاص بالدواء، من مادة فعالة وغيرها هي مواد خاصة ب''رومافيد''، ولا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بدواء ''كارديتال''، الذي يستحيل أن يعبأ في مكان ''رومافيد'' بسبب الاختلاف في شكله. وأوضح المتحدث، أن المجمع أبلغ كل الجهات المعنية ومنها وزارة الصحة والحكومة بالحادث وبحيثياته وبخلفياته الحقيقية، يوم 20 جانفي الماضي، إلا أن المخابر الأجنبية استغلت الفرصة وشرعت في نشر حملة كاذبة مفادها أن هناك حالات وفاة، من أجل بث الرعب في أوساط المواطنين وإقناعهم بالتوقف عن استهلاك دواء ''رومافيد''، مؤكدا أن المجمع قام بسحب كل الحصة التي تتكون من 10 آلاف علبة، والتي وجهت لمركز توزيع واحد وهو مركز التوزيع بباتنة. يذكر أن مجمع صيدال اتصل بمؤسسة اتصالات الجزائر للمطالبة بتمرير رسالة نصية ''اس ام اس'' تتضمن توضيحات حول الإشاعات التي تم الترويج لها الهادفة الى تكسير المجمع وضرب استقراره.