اهتز حي بوفريزي في باب الوادي، على وقع جريمتين ارتكبهما المدعو ''الفيل'' أول أمس، حيث لم تكن تفصل بين الجريمتين سوى ساعات قليلة بسبب خلاف شخصي بين الضحيتين والجاني، مما جعله يوجه لهما طلقات من بندقية أخيه الذي كان يشغل منصب عنصر بالدفاع الذاتي. وقد سبق للقاتل أن أدين في 5 قضايا تتعلق بجرائم قتل بشعة. وعاش سكان حي بوفريزي في باب الوادي، على وقع جريمتين بشعتين ارتكبهما القاتل الفيل ليلة أول أمس، في حق مواطنين بسبب خلاف شخصي بين الضحيتين والمجرم الذي يبلغ من العمر حوالي 57 سنة. تفاصيل الجريمة التي راح ضحيتها عمر وعدلان الذان لم يتجاوزا 29 سنة، تعود إلى خلاف شخصي بينه وبين المدعو عدلان حميطوش البالغ من العمر 29 سنة، حيث تعرض الضحية إلى طلقتين ناريتين في حدود العاشرة ليلا اخترقت إحداهما خصر عدلان، فيما أصابته الطلقة الثانية على مستوى الرِّجل. وحسب شقيق الضحية، فإن ذنب أخيه أنه قام ليلة الأحد بالدفاع عن أحد شبان الحي الذي كان يتشاجر مع المجرم المعروف باسم ''الفيل'' بالمنطقة، غير أن هذا الأخير توعده بالتصفية، وبمجرد مرور 48 ساعة قام المجرم بالاتصال بالضحية للحديث معه عقب صلاة العشاء، غير أنه ولسوء حظه لم يكن يعلم بأن المجرم ينوي قتله برصاصتين ليتركه غارقا في دمائه، وعلى إثر ذات العملية لاذ المجرم بالفرار رفقة أخيه وابنه الذي كان برفقته أثناء الجريمة، في الوقت الذي تدخل الجيران الذين شهدوا الجريمة لإسعاف الضحية، في الوقت الذي قام شقيقه بإعلام مصالح الأمن قبل أن يقوم أهل الضحية بنقل عدلان إلى مستشفى مايو على متن سيارة خاصة، ليتم بعدها تحويله إلى مستشفى بني مسوس الذي لفظ فيه أنفاسه في حدود الرابعة صباحا من يوم الثلاثاء. وفي حديث أصدقائه وكل من يعرف عدلان المعروف باسم ''محروس'' في الحي، بأنه شاب خلوق ذو خصال حميدة ينبذ ''الحڤرة''، في الوقت الذي كشف سكان الحي في حديثهم ل''النهار'' عن ارتكاب القاتل جريمة ثانية في نفس اليوم في حدود الساعة الواحدة من صباح يوم الثلاثاء، بنفس الحي، والتي راح ضحيتها المدعو ''عمر. ط'' بعدما شهد مقتل عدلان، وذلك بعد تصادفه بالمجرم بداخل الحي في حدود الساعة الواحدة صباحا، متوجها له بالقول ''علاش قتلت عدلان'' قبل أن يوجه له القاتل طلقتين على مستوى الرأس اخترقت إحداهما عينه أرداه على إثرها قتيلا، ليلوذ بعدها بالفرار. وفي زيارة ''النهار'' للحي، كشف عدد من السكان عن أن الفيل ملاحق في 5 جرائم قتل بشعة وله سوابق عدلية، فيما قامت مصالح الأمن بتوقيف شقيق المجرم الذي يعمل عون دفاع ذاتي ''باتريوت'' وابن الجاني للتحقيق معهما في ملابسات الجريمتين اللتين كانا شاهدين عليها. وقد كشفت مصادر جد مطلعة من داخل الحي، عن أن المجرم توعد بتصفية 3 أشخاص آخرين له ثأر شخصي معهم، قبل أن يسلم نفسه لمصالح الأمن.