قرّرت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، تنظيم اعتصام وطني مفتوح ابتداء من الأسبوع الثاني من عطلة الربيع، احتجاجا على تأجيل وزارة التربية الوطنية إرسال 'وثيقة تحديد المهام' إلى مديريات التربية للولايات، للشروع في تطبيقها، في الوقت الذي اكتفت فقط بالمصادقة عليها. وأوضح مراد فرطاقي النّاطق الرسمي باسم التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، في تصريح ل'النهار'، أنّ النسخة النهائية 'لوثيقة تحديد مهام' المساعد التربوي، سلمت فقط لممثلين فقط عن هيئته، بعد المصادقة عليها من قبل المسؤول الأول عن القطاع، غير أنّه بالمقابل تأخّر إرسالها إلى مديريات التربية للولايات، بغية الشروع في تطبيق بنودها على أرض الواقع، كما تم الإتفاق عليه مسبقا بين الوصاية والهيئة، وعليه فإن المؤسسات التربوية الموزّعة عبر الوطن، هي الأخرى لم تتلق أي مراسلة تنفيذية تحثها على الشروع في العمل بالوثيقة -يضيف محدثنا-. وأكد المسؤول الأول عن التنسيقية؛ بأنّ الوصاية قد لجأت إلى هذا التأخير لربح الوقت، وذلك بعدم الشروع في تطبيقها في الوقت الحاضر والإنتظار إلى غاية انقضاء عطلة الربيع، وذلك من أجل تمكنها من تجنيد المساعدين التربويين وتكليفهم للقيام بالمداومة خلال نفس العطلة التي ستصادف 17 من الشهر الجاري. في الوقت الذي وصف محدثنا هذا التصرف بغير القانوني و خرق لما جاء في وثيقة تحديد المهام، نظرا لأنّ الوزارة قد صادقت في الوثيقة نفسها، على إعفاء المراقب من القيام بالمداومة خلال العطلة المدرسية. وأعلن الناطق الرسمي باسم التنسيقية، بأنّ هيئته قد قرّرت تنظيم اعتصام وطني مفتوح ابتداء من الأسبوع الثاني لعطلة الربيع، أي بتاريخ 24 مارس الجاري، لمطالبة السلطات الوصية على الإسراع في إرسال المراسلات التنفيذية إلى مديريات التربية للولايات، التي بدورها تقوم بإرسالها إلى المؤسسات التربوية، للشروع في تطبيق بنودها على أرض الواقع. وتجدر الإشارة؛ أنّ الوزير بن بوزيد قد صادق على الوثيقة بتاريخ 20 فيفري الماضي، بالمقابل فقد شدّدت التنسيقية على مواصلة نضالها إلى غاية تطبيق المطلبين الأساسيين المتعلقين بالترقية وإعادة التصنيف في الرتبة 10 على أرض الواقع.