قرّر اليوم وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد؛ عقد ندوة وطنية اليوم، لتقييم مدى تقدم البرنامج الدراسي، بحيث سيلتقي برؤساء الندوات الجهوية لمتابعة مدى تنفيد البرامج في آخر وضعية، قبل تسليم العتبة المقررة في 12 ماي المقبل. واستعرض أمس، رؤساء الندوات الجهوية تقاريرا عن متابعة تنفيذ البرامج إلى غاية 30 أفريل الماضي، مع تحديد حجم التّأخر في تقدم الدروس، والذي بلغ 10 أسابيع بولاية بجاية، باتنة، عين الدفلى وتيزي وزو، فيما سجل تأخرا يتراوح بين 7 و8 أسابيع في الجزائر غرب، تيبازة، قسنطينة ووهران، وترجع أسباب التأخر في متابعة الدراسة، إلى الإضرابات والإضطرابات التي عاشتها العديد من المؤسسات التعليمية، خلال اجتماع جمع رؤساء الندوات بإطارات الوزارة. وأعطت وزارة التربية الوطنية تعليمات لرؤساء الندوات من أجل تدارك التأخر الذي عرفه القطاع، وإن اقتضى الأمر مواصلة التدريس إلى غاية 12 ماي المقبل، وكذا اتخاذ الإجراءات والتدابير العملية التي يجب اتخاذها لمعالجة الإختلالات الملاحظة، بالإضافة إلى العمل على تفعيل دروب الدّعم والإستدراك وحصص المذاكرة المحروسة والمراجعة ضمن الأفواج، وفقا لما هو منصوص عليه في المنشور رقم 947، وتحضيرا للنّدوة الوطنية لمناقشة مدى تنفيذ البرامج تقوم مديريات التربية -حسب المقاطعات- باستقصاء شامل حول مدى تطبيق البرامج وبعدها يرسل مسؤول المنطقة التقارير النهائية إلى وزارة التربية لتعقد ندوة وطنية لتقييم مدى تنفيذ البرامج. وبالمقابل نصبت وزارة التربية الوطنية اللجنة الوطنية للتقييم، مكلفة بمتابعة مدى تنفيذ البرامج الدراسية وذلك تطبيقا للتعليمة الوزارية المتعلقة بالتكفل بأقسام الإمتحانات وتتشكل هذه اللجان التي يترأسها مدير التربية على مستوى الولاية، من مديري بعض الثانويات وأساتذة ومراقبين عامين ومستشارين في التوجيه، وتندرج مهام اللجنة ضمن التدابير الضرورية الرامية إلى تحضير تلاميذ الأقسام النهائية وتوفير الظروف التي من شأنها أن تحفزهم على الإجتهاد وجعلهم في منأى عن هاجس الخوف من امتحان البكالوريا. وكانت وزارة التربية الوطنية نظمت ندوات جهوية خلال 7 نوفمبر الماضي، حول تنفيذ البرامج البيداغوجية، على أن يتم تقييم الثلاثي الأول من الدخول المدرسي في نهاية شهر نوفمبر، وبالمقابل تم تنظيم الندوة الجهوية لمديريات التربية لولايات الوسط بولاية البليدة، في السابع من شهر نوفمبر، حيث سيتم استعراض الحصيلة الأولية لمدى تنفيذ البرامج البيداغوجية، حيث سيتم دراسة الوضعية العامة لتطبيق البرامج وإحصاء المشاكل التي اعترضت المنظومة في عملها خلال السنة الدراسية الحالية، كما سيحرّر مديري التربية تقاريرا حول وتيرة التقدم الحاصل للبرامج التعليمية لأقسام الإمتحان الخاصة بالبكالوريا وأقسام السنة الرابعة من التعليم المتوسط والخامسة ابتدائي، وبمعالجة كل تأخر قد يسجل في أي مادة وفي أي ثانوية.