كشف وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، عن تعيين مفتشين لمراقبة أشغال اللجان الجهوية التي تتكفل بمتابعة البرامج، بداية من الدخول المدرسي المقبل، بعد تشكيكه في صحة التقارير التي تلقاها بخصوص الدروس التي تم استكمالها والاتهامات التي صدرت من جهة عن عدد من مديري التربية تفيد أن البعض منهم لجأوا إلى المطبوعات والحشو، وعن نقابات القطاع من جهة أخرى، حيث أكدت أن التقارير خاطئة وأن الميدان يثبت أن عددا كبيرا من الدروس لم تستكمل بعد. أكد أبو بكر بن بوزيد عن أهمية اللجوء إلى مفتشين للكشف عن مدى صدق التقارير الخاصة بعتبة الدروس التي وصلت إليها مختلف المؤسسات التربوية، خاصة الأقسام النهائية منها، مؤكدا أن هؤلاء سيتابعون وبصفة دقيقة كل أشغال اللجان الجهوية التي تتكفل بمهمة متابعة وسير البرامج مع اقتراب كل موسم دراسي، قبل جمع التقارير خلال ندوة وطنية، في محاولة منه لإضفاء الشفافية والمصداقية على التقارير النهائية. ويسعى الوزير إلى تعيين مفتشين يقينا منه أن التقارير التي تلقاها لم تثبت حقيقة الأرقام الموجودة على أرض الميدان، خصوصا على مستوى المؤسسات التي شهدت إضرابات دورية خلال السنة الدراسية الحالية، وبهذا يكون الوزير قد أكد اتهامات النقابات بأن التقارير الخاصة بتحديد الدروس مبالغ فيها، محاولا الكشف مستقبلا عن الذين يتزعمون إنهاء البرنامج دون أية مشاكل، بإعطاء مبررات لا أساس لها. وهو ما حاول بعض مديري التربية تسليط الضوء عليه على غرار المسؤول الأول عن قطاع التربية بولاية تيزي وزو ونظيرته بولاية بومرداس، اللذان كشفا ما أراد البعض التستر عليه، حين استنطقهم وزير التربية خلال أشغال الندوة الوطنية لمتابعة البرامج التي نظمت يوم الأربعاء بمقر الوزارة، ودعاهم إلى تقديم توضيحات حول أسباب تأخر ولاياتهم عن استكمال المقرر الدراسي، أين أجابو أنهم لم يلجأوا إلى المطويات والحشو لإنهاء كافة الدروس، مؤكدين بتصريحاتهم هذه استحالة ذلك نظرا للأيام التي ضاعت بسبب إضرابات الأساتذة، أو احتجاجات التلاميذ. وقد قال الوزير بالمناسبة “إن هذه السنة قد انتهت، وإن التقارير قد أعدت وانتهى الأمر، إلا أن السنة المقبل ستختلف أمور عدة“، في إشارة منه إلى عدم ترك المجال للشك، وعدم منح فرصة للأقاويل والإشاعات، حيث يأتي ذلك على اثر ما صدر عن نقابات القطاع التي أجمعت أن تقارير اللجان الجهوية خاطئة، والميدان يثبت ذلك، حسب ما أكده رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية، بوجناح عبد الكريم، في تصريح ل “الفجر“، موضحا أن مطويات وزعت على التلاميذ بعد يأس المؤسسات في إيجاد فترة لاستكمال كل البرنامج، داعيا الوزير إلى إيفاد لجان تحقيق لكشف ذلك ومراقبة دفاتر نصوص الأساتذة.