تحديد عتبة مراجعة دروس البكالوريا في 21 ماي القادم علمت ''الخبر'' من مصادر بوزارة التربية، أن نسبة تقدم البرنامج الدراسي المتعلق بالأقسام النهائية تجاوز ال75 بالمائة في كل ثانويات الوطن، مما يعني أن مواضيع البكالوريا ستكون مستقاة من كامل البرنامج المدروس طيلة السنة، في انتظار تحديد عتبة مراجعة الدروس المقررة في 12 ماي القادم، فيما بلغت نسبة التأخر الثلاثة أسابيع فقط يمكن تداركها. وقال أبو بكر بن بوزيد وزير التربية، منذ أسبوع، أنه تم استكمال نحو 70 بالمائة من البرنامج المتعلق بالأقسام النهائية لذلك ''سيتم التركيز فيما تبقى من الوقت على دروس الدعم والاستدراك والمطالعة'' حيث سيتم إبقاء كل المؤسسات التربوية عبر الوطن مفتوحة لاستقبال التلاميذ المعنيين بالامتحانات ابتداء من الساعة الخامسة مساء. وأكد عدد من مدراء التربية اتصلت بهم ''الخبر'' أمس، أن البرنامج الدراسي الخاص بالأقسام النهائية يناهز الأساتذة على إنهائه ولم يبق الكثير. وربط المدراء ذلك بمحدودية الاحتجاجات أو الإضرابات خلال هذا الموسم، مقارنة بالمواسم السابقة، غير أن وزير التربية سيجتمع مع مدراء التربية في 12 ماي القادم، وهو التاريخ الذي ستتوقف فيه عملية تقديم الدروس للأقسام النهائية، حيث سيتم خلال اللقاء عرض تقرير اللجنة الوطنية لمتابعة البرامج وتحديد عتبة الدروس الخاصة بمراجعة امتحان شهادة البكالوريا. ولا تتناول مواضيع البكالوريا، إلا الدروس التي تم تقديمها بالفعل، على أن يستفيد المترشحين لامتحان البكالوريا من فترة زمنية تمتد إلى غاية 11 جوان، للقيام بالمراجعة، وستبقى المؤسسات التعليمية مفتوحة لهذا الغرض طوال هذه الفترة التحضيرية، كما سيسمح للمترشحين، باختيار موضوع من بين اثنين وسيمنح لهم نصف ساعة إضافية على الوقت القانوني المخصص لمعالجة كل موضوع، كما أنه لا تؤخذ بتاتا المقاربة بالكفاءات عند إعداد مواضيع الامتحان. وحسب نفس المصادر، فإن تقدم البرامج هذا الموسم خلافا للسنوات الماضية بلغ نسبا مرتفعة نتيجة انخفاض الاحتجاجات في القطاع، حيث أن اللقاءات التي جمعت مدراء التربية في الأربع جهات من الوطن طيلة الأسبوع الفارط، سمحت بالتوقف على نسبة تقدم البرامج التي تجاوزت في كل ولاية حدود ال80 بالمائة. وأشارت مصادر ''الخبر'' أن التقييم الأخير للجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ البرامج أكد أن سير الدروس يجري بطريقة عادية ولم يسجل أي تأخر أو اختلال في تطبيقها منذ الدخول المدرسي، حيث أسرت مصادر عليمة أن التأخر في البرنامج لا يتعدى الثلاثة أسابيع فقط ناتجة عن العطل المرضية والندوات الجهوية والوطنية. ويأتي ذلك عقب إعلان الوزير خلال احتجاجات التلاميذ منذ أشهر قليلة تقليص الدروس من الفصل الثالث للأقسام النهائية.