أنا الذي خطّطت ونظّمت الهجوم على بريد وهران وليس آيت احمد قال الرئيس الأسبق أحمد بن بلة، أن الرئيس بوتفليقة هو الأفضل لقيادة الجزائر والجزائريين في الوقت الحالي، معتبرا أنه لو يحدث في الجزائر ما حدث في تونس ومصر، فإن ذلك لن يجلب الخير للجزائريين الذي يصعب قيادتهم. قال أحمد بن بلة في حوار مطوّل أجراه، مع مجلة ''جون آفريك''، ''أنّه لو يحدث في الجزائر ما حدث في مصر وتونس، فإن ذلك لن يعود بالخير على الجزائريين، وتمنى بن بلة أن لا يحدث لنظام الحكم في الجزائر ما حدث في بعض الدول العربية، مثل تونس، مصر واليمن''. وأضاف بن بلة بأنّه يفضّل الرئيس بوتفليقة لقيادة الجزائر قائلا، ''لدينا شخص الرئيس بوتفليقة موجود هنا، وأفضل أن يستمر الأمر كما هو عليه''، مشيرا إلى أنّ الرئيس بوتفليقة هو الأقل سوء، وأن الجزائر ليست بلدا سهلا للقيادة، وأتمنى أن لا يحدث للرئيس بوتفليقة شقيقي الأصغر أي مكروه''. واعتبر الرئيس الأسبق في الحوار الذي نشرته أسبوعية ''جون أفريك''، في عددها الصادر من 8 إلى 14 ماي الجاري، تحت عنوان''ليلة مع بن بلة''، أن تحرك الشعوب العربية جاء لنفض الغبار عن الأنظمة القائمة، وهذا أمر طبيعي، مبرزا أنه يعارض استعمال عبارة الثورة لوصف الأحداث الجارية، مبديا تمسكه باستكمال بناء اتحاد المغرب العربي في هدوء، وأن تفتح الحدود مع المغرب، معرجا في هذا الإطار على الحديث عن أصوله المغربية''. كما طرح صحفي ''جون أفريك'' أسئلة تتعلق بالثورة على بن بلة الذي تحدث عن الحركة الوطنية وإنشاء المنظمة السرية في 1947 والهجوم المسلح على بريد وهران، حيث أكد بن بلة أنّه هو منظم ومؤطر الهجوم على مركز البريد وليس حسين آيت أحمد الذي يحترمه كثيرا''، مبرزا أنّ الأمر أشار إليه آيت احمد شخصيا في كتابه ''مذكرات مقاتل''.