قال برنار سكارسيني المدير المركزي للإستخبارات الداخلية الفرنسية، أن تنظيم ما يعرف بالقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، يملك ثروة طائلة تحصل عليها، بفضل الفديات التي دفعت لها للإفراج عن الرهائن الأجانب الذين خطفتهم في مالي، النيجر والجزائر، بالإضافة إلى مختلف عمليات التهريب المحلية في بلاد الساحل الإفريقي. وأضاف سكارسيني في حوار مع صحيفة ''تلغرام'' الفرنسية نشر في عدد أمس، أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، تمكنت من شراء أحدث المعدات من أسلحة و''جي.بي.أس'' ومعدات اتصال مشفرة ومناظير رؤية ليلية، بفضل عائدات الفديات التي تحصلت عليها من عملية خطف الرهائن. وقال سكارسيني:''لقد جندوا أيضا مقاتلين جدد، وأصبحت تتوافر لديهم الوسائل للإنتقال إلى السرعة القصوى، موضحا أن الأهداف المحتملة هي رعايانا ومجموع المصالح الفرنسية في الخارج، مضيفا في ذات السياق؛ أنه تم تعزيز جميع الإجراءات الأمنية في المواقع المعنية، في حين أكد أنّ السياسة الفرنسية تبقي على رفضها دفع الفديات لتحرير الرهائن المختطفين على يد أي جماعة إرهابية. وللإشارة؛ فإن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مازال يحتجز، منذ منتصف شهر سبتمبر 2010، أربعة فرنسيين خطفوا في شمال النيجر، وإيطالية خطفت يوم 6 فيفري الماضي في أقصى الجنوب الجزائري.