أفادت مصادر موثوقة من المديرية الجهوية لجهاز الجمارك العاملة في تلمسان، أن عناصر المصلحة الجهوية المختصة بمكافحة المخدرات والتهريب قد سمحت إلى وقت قريب من السداسي الجاري خلال عملتين متتاليتين من حجز 25 طنا من النفايات النحاسية موازاة مع استرجاع 3 شاحنات كبيرة وكميات هائلة من مادة الحصى الدالة على علاقة المهربين بشركات للبناء والتعمير التي تستعمل هذه المادة لتمويه المصالح الأمنية، حيث تم توقيف 4 أشخاص ينحدر اثنان منهما من ولاية الشلف، أما الآخران فمن ولاية غليزان، الذين تربطهم علاقة وطيدة بشركات كبيرة على مستوى تراب الوطن في قضايا البناء والتعمير، حيث تم كشف أسماء مقاولين في القضية ونظرا إلى اعتبارات التحقيق تم التحفظ عن ذكر تفاصيل هويتهما ريثما تنتهي التحريات معهما. ومن نفس المصادر توفرت ''النهار'' على معلومات مفادها أن المغرب قام مؤخرا بإنشاء مصانع جديدة لإعادة تصنيع النفايات النحاسية المهربة لاستغلالها في صناعة أسلحة محظورة وهو الشأن الذي يفسر اجتهاد المهربين الجزائريين في تهريب كميات خيالية من النحاس بالاعتماد على شاحنات نقل مواد البناء في الآونة الأخيرة مع تصاعد عمليات السرقة المستهدفة للكوابل النحاسية فيما بين الأعمدة الكهربائية التي بفعلها تغرق أحياء كبيرة بولاية تلمسان كالغزوات وعين يوسف في الظلام الدامس.