فوضى في عملية البيع وقوات الأمن المغربية تستنفر وحداتها المساعدة عرفت عملية بيع التذاكر أمس بمدينة مراكش التي ستحتضن مواجهة الداربي المغاربي بين ''الخضر'' وأسود الأطلس المقررة في الرابع من شهر جوان الداخل لحساب الجولة الرابعة من تصفيات أمم إفريقيا حالة من الفوضى والتنظيم السيئ بالرغم من الإجراءات المتخذة لإنجاح هذه العملية. وكانت بعثة ''النهار'' التي سجلت حضورها في الساعات الأولى من صبيحة أمس لرصد عملية بيع التذاكر بالرغم من منعها من دخولها الملعب من قبل السلطات الأمنية قد سجلت توافد أعداد كبيرة من الجماهير التي لم تكفها الأكشاك المخصصة لها، وهو ما جعل الأغلبية تفشل في الحصول على حصتها من التذاكر، مما أثار استياء كبيرا لدى الجماهير التي راحت تنتقد القائمين على تسيير العملية سيما وأن أنصار مراكش مازالوا لم يهضموا الطريقة التي نزل بها فريقهم إلى الدرجة الثانية المغربي وهو ما الأمر الذي جعل أغلبية المناصرين يردون بطريقتهم الخاصة مستغلين بذلك ''الحڤرة'' والكيل بمكيالين التي طالتهم من قبل مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث هتفوا مطولا بعبارات ضد الجامعة وطالبوا باسقاطها ورحيل من يتولى تسيير شؤونها، في سيناريو عجزت من خلاله القوات الأمنية المكثفة تهدئة الأوضاع مما استدعى الإستنجاد بقوات إضافية لإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي. أنصار مراكش رددوا مطولا ''وان تو ثري فيفا لالجيري'' وأمام القرار التعسفي الذي تسبب في إسقاط فريقهم إلى القسم الثاني المغربي فإن أنصار مراكش لم يجدوا وسيلة لاشفاء غليلهم إلا استغلال فرصة بيع التذاكر لتوصيل رسالتهم الإحتجاجية والسخط على الجامعة الملكية كما ارتأى أغلبية المناصرين إعلان موالاتهم لمنافسهم المقبل حيث ردد الجمهور المراكشي عدة أغاني تمجد المنتخب الجزائري على غرار شعار ''وان تو ثري فيفا لالجيري'' التذاكر تُهرّب من مراكش إلى الدارالبيضاء لم تجد الجامعة الملكية المغربية أمام الفوضى السائدة بمدينة مراكش وكذا رؤيتهم للمشهد الذي فاجأهم من خلال سعي أغلبية جمهور مراكش لشراء التذاكر لمساندة المنتخب الجزائري إلا القيام بتهريب التذاكر المتبقية إلى وجهة أخرى، وبالضبط إلى العاصمة الإقتصادية الدارالبيضاء، وهذا لمنع بقية المناصرين من الإستفادة منها لأنه هذا سيضر بالدرجة الأولى بمنتخبهم عكس ما إذا تم بيعها للجمهور البيضاوي المعروف بدعمه المطلق للأسود. التذاكر وصلت إلى حدود 500 درهم في السوق السوداء وبالرغم من الإجراءات الشديدة التي قامت بها الجامعة الملكية من أجل القضاء على ظاهرة السوق السوداء خلال بيع التذاكر الخاصة بموقعة مراكش إلا أن هذا لم يمنع من تفشي الظاهرة خارج الأكشاك وبيعها بأثمان خيالية سيما في ظل الفوضى التي سادت عملية البيع وكذا قلة الحصص المخصصة للجماهير، وهو ما جعل التذاكر تباع في السوق السوداء ب100 درهم بالنسبة للمدرجات غير المغطاة و500 درهم للمدرجات المغطاة، في حين أن سعرها الأصلي هو 30 و100 درهم.