شهدت مدينة غرداية أمس، حالة من الفوضى كادت أن تعيد سيناريو أحداث فتنة بريان لولا تدخل أعيان المنطقة والسلطات، التي تمكنت من السيطرة على الموقف بعدما أقدم بعض سكان منطقة مليكة العليا التي تقع في الجهة الغربية لمنطقة اعوماد فوق الجبل المحاذي لحي الحاج مسعود والتي يسكنها أغلبية إباضية على النزول من الجبل ومحاولة القيام بتهديم البنايات الفوضوية الخاصة بأبناء حي الحاج مسعود المنتمون للمذهب المالكية. العملية عرفت تصدٍ من قبل شباب وسكان حي الحاج مسعود الذين تدخلوا لمنع تهديم بناياتهم الفوضوية، أين كادت المواجهة أن تتسبب في انزلاق وأخذ الأمر من جانب طائفي لولا سرعة تدخل عناصر الأمن بقيادة محافظ الشرطة الذي تمكن من فتح باب للحوار والمفاوضات ضاعف من حرارة الجو التي تشهدها المنطقة، والتي فاقت 44 درجة، أين تمكن المحافظ من احتواء الوضع، خصوصا مع تسجيل تواجد بعض المتطرفين من عناصر الرابطة الوطنية، أين أكد أحد أعضاء المجلس البلدي امتلاكه وثائق تثبت ملكية الجبل الحجري لسكان مليكة مما أثار استغراب أبناء حي الحاج مسعود لأن المكان عبارة عن جبل حجري كبير ومهجور وصعب المراس ويعتبر امتدادا لحيهم العريق والذي يعاني من اكتظاظ تام هذا ما جعل شباب هذا الحي يستغل مساحته بغرض بناء مساكن لهم، أين تدخلت في عدة أحيان السلطات المحلية ووعدتهم بتسوية وضعيتهم في ظل عدم قيامها بتوزيع أراض لهم بغرض استغلالها لبناء مساكن منذ سنوات. تجدر الإشارة إلى أن محافظ الشرطة ''زهير غبالو'' تعرض إلى ضربة شمس أفقدته وعيه مما تطلب نقله على جناح السرعة إلى مستشفى ترشين إبراهيم بسيدى عباز لتلقي العلاج وهذا بسبب وقوفه لمدة فاقت 4 ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة في محاولة لتهدئة الجموع الغاضبة من مواطني كلتا الجهتين.