تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي المرابطة بالحدود الجنوبية مع ليبيا، أمس، من إحباط عملية لتهريب كمية من الأسلحة المتنوعة المستقدمة من مخازن الجيش الليبي. بحسب مصادرنا؛ فإن العملية تمت بالمنطقة التابعة لبلدية الدبداب بولاية إيليزي المتاخمة للحدود مع ليبيا، إثر مراقبة مكثفة للقوات المتواجدة بالحدود للتصدي لأي محاولة تسلل أو تهريب. واستنادا إلى ذات المصدر؛ فإن قوات الجيش أوقفت قافلة تضم 3 مركبات رباعية الدفع محملة بأسلحة مختلفة، معظمها من صنع روسي، استولى عليها مهربون من معسكرات ومخازن الجيش الليبي، مستغلين في ذلك الحرب القائمة في ليبيا وانفلات الوضع الأمني هناك. وقد جرى تحويل الموقوفين للتحقيق، للكشف عن امتدادات شبكات المهربين والوجهة التي كانوا يعتزمون توجيه الأسلحة إليها. وتأتي هذه التطورات، عقب تتالي التصريحات والمخاوف التي أطلقتها عواصم أجنبية ومسؤولون سامون فيها، حول مخاطر انتقال الأسلحة من ليبيا نحو دول الجوار، حيث سبق لمسؤول عسكري روسي أن كشف قبل أكثر من أسبوع، عن تلقي بلاده تقارير حول سرقة صواريخ من طراز ''ستريلا'' سوفياتية الصنع، من مخازن الجيش الليبي وتهريبها إلى خارج ليبيا، دون توضيح وجهتها. وهي نفس المخاوف التي حملها وفد أمريكي رفيع المستوى حل بالجزائر قبل أيام، يضم ضباطا في المخابرات الأمريكية، للتباحث مع مسؤولين جزائريين حول سبل مواجهة تهريب أسلحة، وبالأخص صواريخ مضادة للطيران، تم الاستيلاء عليها من طرف عناصر تابعين لتنظيم القاعدة وتهريبها إلى خارج التراب الليبي.