أفادت مصادر موثوقة ل » النهار « أن القوات الجزائرية المشتركة والمتكونة من عناصر الجيش الشعبي الوطني وفرق حرس الحدود تمكنت من القاء القبض على إرهابيين والقضاء على اثنين آخرين ينشطون ضمن ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الاسلامى. جاءت هذه العملية النوعية إثر كمين محكم في إحدى مسالك الحدود الجزائرية الليبية شرق منطقة الدبداب الحدودية، بعد ورود معلومات من فرق الاستطلاع و المراقبة التابعة لجهاز الاستعلامات الجزائري حول تسلل سيارات رباعية الدفع من نوع تويوتا ستايشن على متنها إرهابيين في موقع غير بعيد عن تجمع عسكري للجيش، حيث تم تعقب مسار السيارات والمسلك الذي يقصدونه وفي نفس الأثناء بالجهة المقابلة، تحركت عدة وحدات من القوات المشتركة لتطبق فكي الكماشة على هذه السيارة التي وقعت في الكمين المحكم، حيث بادرت قوات الجيش الشعبي الوطني المرابطة تدعمها طائرة هيليكوبتر هجومية، بإطلاق النيران بكثافة على الإرهابيين، بغية القضاء عليهم، حيث تواصل الإشتباك وعملية مطاردة الإرهابيين الذين حاولوا الفرار من موقع المعركة، بعد تأكدهم من أن مواصلة الاشتباك يفضى إلى القضاء المحتم عليهم، حيث بادروا بعملية الفرار و الاحتماء في منطقة وعرة المسالك عبارة عن جبال شائكة، حيث كشف نفس المصادر ل » النهار « أن وحدات الجيش الشعبي الوطني التي شاركت في هذه العملية، أبدت إصرارا وعزيمة شديدين للقضاء على هذه المجموعة الإرهابية ودام الاشتباك وعملية المطاردة قرابة يوم كامل، تكلل بإلقاء القبض على إرهابيين أحياء وقتل اثنين آخرين، وتمكن الجيش من استرجاع شحنة سلاح خفيف، تتكون من 10 رشاشات من نوع كلاشينكوف، بالإضافة إلى ذخائر حية وبعض الوثائق المهمة التي عثر عليها بحوزة إرهابي ليبي، حيث ينتظر أن تقود هذه الوثائق وحدات الجيش الشعبي الوطني للقضاء على إرهابيين آخرين استنادا لها. وأضافت مصادر » النهار « أن الإرهابيين الذين تم توقيفهما تم نقلهما إلى ثكنة والتحقيق في هويتهما و تم التعرف عليهم، ويتعلق الأمر بإرهابي ليبي الجنسية وقيادى في ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامى يدعى ''أبو مسلمة'' واسمه الحقيقي عبيدي غانم فرج الله، بالإضافة إلى توقيف الإرهابي الثاني الذى تم التأكد من أن جنسيته مغربية، تسلل إلى الجزائر قبل عدة أشهر في طريقه إلى ليبيا وانخرط في العمل المسلح ضمن عصابة القاعدة، وأضافت نفس المصادر بأن هذا الإرهابي المغربي الجنسية و الموقوف في العملية، محل بحث من طرف السلطات المغربية، بسبب ارتباطه بجماعات جهادية سلفية بالمغرب.