عاشت صباح أمس، ولاية عين الدفلى، على وقع احتجاجات كبيرة لم يسبق لها أن عاشتها من قبل في عمليات توزيع، حيث أقدم ما يقارب 400 مواطن على التجمهر أمام مقر دائرة عين الدفلى، مطالبين برحيل رئيس الدائرة في وقت هدد أحد المحتجين بتنفيذ عملية الانتحار مستعملا مادة البنزين.. حيث سكب كمية منه على نفسه أمام مقر الدائرة ولحسن حظه تدخل بعض العقلاء وأنقذوه من موت محقق، ولم يدم الإعتصام إلا ساعات، ليقوم هؤلاء بغلق مقر الدائرة على طريقتهم الخاصة لينتقل المحتجون من كل الأعمار والأصناف إلى مقر الولاية، حيث قاموا بالتجمهر وشرعوا في الصراخ والتنديد، مطالبين بلقاء والي الولاية، إذ اشتد غضبهم وقاموا بمحاولة اقتحام المقر، إلا أن أعوان مكافحة الشغب تصدوا لهم ليسقط عدد من المحتجين مغمي عليهم بسبب التدافع، في حين قام آخرون بتسلق الجدار الواقي للمقر، حيث نجا محتجان من موت محقق بعد أن رميا نفسيهما من علو بوابة المقر، محاولين الانتحار أصيب أحدهم بكسور على مستوى الظهر وتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى عين الدفلى. وطالب المحتجون برحيل ''المير'' الذي كان وراء هذه الإحتجاجات بعد أن منح ابنته سكنا مع مستفيدين لا حق لهم في سكن وهو ما جعلهم يطالبون بإلغاء القائمة، رافضين في نفس الوقت الحوار مع أي مسؤول باستثناء الوالي الذي كان في زيارة ميدانية قبل أن يعود ويقف وسط المحتجين ويتحدث إليهم باستعمال مكبر الصوت، واعدا إياهم بالتكفل بالطعون التي استلمها منهم شخصيا ومحاسبة المسؤولين.