أصبح شباب اليوم يبدع في عمليات السرقة، وفي كل جريمة له يعمد على تطويرها وإعطائها صبغة جديدة، كما أنها تعدت الحدود وأصبح اللص لا يسرق فقط، بل يقوم بإزهاق الأرواح، ودليل هذا شاب في ريعان شبابه يقتل على يد صديقه، قام بالتخطيط رفقة آخر من أجل سرقة سيارته، إلا أن النهاية كانت عكس ما كان منتظرا. تحريك الشكوى جاء بعد تقديم أهل الضحية شكوى لدى مصالح الأمن لبراقي، تفيد باختفاء ابنهم المدعو ''ب. مصطفى''، بعد أن خرج على متن سيارته ''بيجو 307''، وتم تقييد الشكوى على أساس البحث في فائدة العائلات، لتبدأ مصالح الأمن في التحريات، من خلال كاشف المكالمات للضحية، حيث أن المدعو ''حمو'' هو آخر شخص اتصل به، ليتم توقيف هذا الأخير بمحل حلاقته ببرج الكيفان. وخلال استجوابه، اعترف بأنه هو من قام باستدراج الضحية رفقة شخصين آخرين، بعد وضع خطة لقتله وإلقاءه في بئر مهجور بالباخرة المحطمة. وعند سماع المتهم، اعترف أن الجريمة تمت رفقة آخرين، حيث قام بالاتصال بالضحية، مخبرا إياه بأن هناك فتاة تطلب مقابلته في شقة المدعو ''م. ياسين'' بحي اسطمبول ببرج الكيفان. وفي اليوم الموالي، التقى بالطرفين وتوجها إلى مسكن ''ياسين''، وبمجرد دخولهما إلى المنزل سألهما عن الفتاة، فأخبره ''ياسين'' بأنها نائمة بالغرفة، وفي تلك الأثناء قام هذا الأخير بخنقه، أما ''حسين'' قام بركله على مستوى بطنه، حيث سقط الضحية مباشرة وقاموا بلف الجثة وقيدوه بشريط لاصق ووضعوه في سيارته، ثم نقلوا جثة الضحية بعد الوفاة وسط الأحراش بالقرب من مسبح ببرج الكيفان، ورموها في البئر، وقد قاموا ببيع السيارة بمبلغ 20 مليون وتقاسموا المبالغ فيما بينهم.