طرح أمس الأحد العدد الأخير من صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" أكثر الصحف الأسبوعية مبيعاً في بريطانيا، والتي وقعت ضحية لفضيحة تنصت امتد أثرها إلى المؤسسة السياسية في بريطانيا، وقد تكلف قطب الإعلام روبرت مردوك صفقة إعلامية مربحة. وقالت الصحيفة المعروفة بعناوينها الساخنة والمثيرة واهتمامها بكشف فضائح الأثرياء وأعضاء الأسرة المالكة والمشاهير في آخر أعدادها: "شكرا لكم ووداعاً"، وذلك فوق صورة مجمعة لأعدادها الأكثر شهرة التي نشرت طوال 168 عاماً. وأضافت في ملحق خاص "الحياة الإنسانية برمّتها.. كانت هنا". وتراوحت الاتهامات الموجهة إلى الصحيفة بالتنصت الهاتفي على طائفة من المستهدفين بدءاً بالمشاهير وحتى الأطفال المفقودين وأقارب قتلى تفجيرات لندن 2005 وأقارب الجنود القتلى في الحروب. وتسببت تلك الفضيحة في احتقان الرأي العام بشكل كبير. وأثارت الفضيحة كذلك علامات استفهام بشأن الصلات التي تجمع بين السياسيين ومن بينهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وأقطاب الإعلام مثل روبرت مردوك رئيس مجموعة "نيوزكورب" الإعلامية ورئيسها التنفيذي. وكان كاميرون عيّن رئيس تحرير سابقاً للصحيفة مستشاراً له.