السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: بداية أشكركم على جهودكم لإنجاز هذه الجريدة وفقكم الله ومزيدا من النجاح. أنا خولة من بسكرة، أدرس بالجامعة، مشكلتي يا أمي نور أني إذا أحببت أحدا تمسكت به بشدة وأسرفت كثيرا في عاطفتي، أحيانا أشعر أن هذا الأمر خاطئ وأنه يجب علي تغيير طبعي، وأحيانا أفكر أنّه أمر طبيعي وفطرة إنسانية لا نملك أن نغيرها. لقد أحببت إحدى زميلاتي بشدة، وهي فتاة مهذبة جدا وخدومة، ومحبوبة من الجميع، أشعر أنها تملأ فراغي العاطفي، حتى أنّي عندما أشعر بالضيق أتمنى لو أنها تحدثني وتحضنني - أرجو ألا تسيئي فهمي فإني أجد عندها الحنان والعاطفة التي أحتاجها مما يجعلني أحزن إن رأيتها مع زميلة غيري، ويزداد حبي لها إذا وجدتها بمفردها. ما أخشاه يا أمي نور، أن ما أقدم عليه أمر خاطئ، وأخشى أن تخرج هذه المحبة من إطار الصداقة والزمالة إلى منعرج آخر، مبالغ فيه لكثرة التفكير فيها، إني فعلا حائرة، أرجو أن تساعديني فهل أبتعد عنها وأحاول نسيانها، أم أقترب منها وأصارحها؟ وكيف أستطيع التحكم في عواطفي بدون إفراط ولا تفريط وبدون أن أكون مستهترة أو جادة أكثر من اللازم، وكيف أعرف أن محبتي لها أخوية وليست شيئا آخر؟ خولة /سكيكدة الرد: لا شك أنّ العاطفة في مرحلة المراهقة تكون جياشة والإنسان في هذه المرحلة يكون عاطفيا، ويشعر بالفراغ، خاصّة إذا كان في وسط لم يشبع عاطفته. ولذا فإنّ العلاقة العاطفية إذا لم توزن وتحدد بحدود تضبطها، فإنّها تجنح جنوحا شديدا قد لا يُحمد، فأنصحك إذا كنت تجدين لهذه العلاقة مشاعر تختلف عن مشاعر الأخوة لسائر الزميلات، ألا تصارحيها خشية أن تتطور العلاقة بينكما إلى غير الطبيعية، أما إذا كنت تشعرين تجاهها بمشاعر سبق أن شعرت بها تجاه الأخريات، فلا بأس من المصارحة بالمحبة، وليكن اجتماعك بها على الخير والطاعة، واجتنبي المجادلة الكثيرة، كان الله في عونك إلى ما فيه الخير والصلاح. ردت نور