كشف الدكتور جمال ولد عباس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عن تسخير شرطي على مستوى كافة مراكز الصحة الجوارية لتعزيز التغطية الأمنية فيها، مشيرا إلى أن مخطط الأمن سيتم اعتماده بداية من شهر سبتمبر القادم، وهو الإجراء ذاته الذي سيمس الصيدليات المناوبة. وأوضح الوزير، أمس، في تصريح ل''النهار''، على هامش تدشينه ، لمصلحة علاج الأورام بالمؤسسة الاستشفائية للرويبة، أن الإجراء جاء بالنظر إلى تزايد الاعتداءات على العاملين في المستشفيات، أثناء قيامهم بمهامهم، مشيرا في هذا الصدد، إلى الاعتداء الأخير الذي مس طبيبة في عيادة متعددة الخدمات بالعناصر، والتي تتواجد في الوقت الحالي بمستشفى بشير منتوري بالقبة، وأضاف المسؤول الأول عن القطاع، بأنه تم الاتفاق مع مصالح وزارة الداخلية لبسط غطاء أمني لحماية الأطباء والممرضين كونهم حلقة الإتصال المباشر مع المرضى. وعلى الصعيد ذاته، أفاد وزير الصحة، بأن الإجراءات الجديدة تشمل اعتماد مخطط جديد، يشمل تسخير شرطي في كل مركز صحة جواري، وهو الأمر نفسه الذي سيمس الصيدليات المناوبة، على أن يشرع في تطبيق القرارات الجديدة بداية من شهر سبتمبر القادم، موضحا أنه فيما مضى كان أعوان الأمن متواجدين على مستوى المصالح الصحية بشكل عادي، إلا أن العشرية السوداء التي عصفت بالبلاد تسببت في نقلهم من تلك المراكز. وفي الشأن ذاته، تطمح المديرية العامة للأمن الوطني، إلى توفير تغطية أمنية شاملة ورفعها إلى نسبة 100 من المائة، بما فيها المستشفيات والمؤسسات الصحية، حيث تقدر في الوقت الحالي ب76 من المائة، في انتظار الشروع في اعتماد برنامج توظيف جديد سيتم بموجبه توجيه عدد محدد من أعوان الأمن الوطني إلى الهيئات العمومية التي تحتاج إلى تأمين خاص. يذكر أنه عشية يوم الثلاثاء الماضي، تعرضت طبيبة حامل في شهرها السادس إلى اعتداء بالسلاح الأبيض من طرف شيخ في عقده السادس، وجّه لها 5 طعنات آخرها كانت على مستوى الظهر، لرفضها منحه وصفة تحتوي على أقراص مهلوسة، حيث أجليت الضحية، إلى مستشفى بشير منتوري بالقبة والسكين في ظهرها، إذ تتواجد في الوقت الحالي في مصلحة الإنعاش في وضعية صحية مستقرة، بالإضافة إلى ذلك، تحولت العديد من أقسام الاستعجالات إلى حلبات مصارعة، وتصفية حسابات، تستخدم فيها أسلحة محظورة، كالحادثة التي وقعت في شهر أكتوبر الماضي بمستشفى ابن رشد بعنابة، حيث تعرض الأطباء والممرضون إلى الضرب من طرف المنحرفين الذين قصدوا المستشفى.