السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد: أرجوكِ سيدة نور، أريد حلا جذريا وسريعا لمشكلتي، لأني أكره زوجي إلى درجة أنتظر موته بفارغ الصبر. أنا سيدة متزوجة منذ 20 سنة وأم لست بنات، زوجي رجل متسلّط، متكبر، حسود، حقود، كاذب محتال ولا يصلي، كان في بداية حياتنا الزوجية أحسن شأن، ولكن منذ سنوات ترك العمل لأسباب لا أعرفها حتى الآن، مما جعل والدتي المسنة تعيلني وبناتي، لكني بعد ذلك تدبرّت أمري بعدما تحصلت على عمل مستقر. تحسنت أوضاعي المادية، فسدّدت ديوني وكذلك البعض من ديونه، بعدما اتصل بي عدة أشخاص يطالبون بأموالهم، ولا أخفي عليك أن زوجي لا يمنحني حقي الشرعي، ومع ذلك يخونني ويتحرش بأختي، بالرغم من أنني أجمل منها، متعلّمة ومثقفة، وهو لا يحمل سوى شهادة ابتدائية، كما أنه قبيح المنظر، هذا ما جعلني أكرهه أكثر فأكثر، لأنه إنسان سلبي لا يحب أن يطور نفسه أو يتغيّر إلى الأحسن، فأنا أحتاج إلى رجل يقدرني ليس إلا، ولأنه يعلم تماما مدى تعلقي ببناتي فإنه لا يبالي بشيء. سيدة نور، لا أستطيع أن أصف لك حجم الكره والغل الذي أحمله لهذا الزوج، فماذا أفعل وكيف أتصرف إنها ليست مشكلة واحدة يمكن أن أتحملها، بل أكثر من ذلك، تكبره وأنانيته، تخليه عن الإنفاق علي وعلى بناتي، الخيانة وحرماني من حقوقي الزوجية، أريد حلا فأنا إنسانة ضائعة وأخاف أن أضعف فينال الشيطان مني. حورية/ مستغانم الرد: سيدتي الفاضلة، عليك بالصبر ومتابعة المشوار، خاصة أن الله قد أكرمك واستغنيت عنه، فعليك بمتابعة صبرك من أجل بناتك، فكري بهن من سيتولاهن إذا انفصلت عن والدهن، لمن ستتركينهن؟ هل تريدين أن يعشن مشردات في المجتمع، محرومات من حنان الأب والأم؟ وصدقيني سينصرك الله سبحانه وتعالى، مكافأة لصبرك وتحملك الأذى طوال حياتك من أجلهن، فاهتمي بدراستهن وثقافتهن ونفسياتهن حتى لا يهينهن أحد في يوم من الأيام. أما زوجك، فحاولي أن تقنعي نفسك به قدر المستطاع، واستعيذي من الشيطان، وتذكري بعض مميزاته، كذلك لا تقنطي من رحمة الله، فقد يهديه فهو على كل شيء قدير، ثم حاوري نفسك لو تركتيه من سيتزوّج منك ولديك هؤلاء البنات اللواتي يحتجن إلى رعاية. سيدتي، حاولي قدر المستطاع أن تشغلي فراغك ولا تستسلمي للشيطان، فرعاية البنات وإحسان تربيتهن تدخل صاحبها الجنة، كما ورد عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. ردت نور