قرّرت السلطات السعودية تخفيض مدة إقامة الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة خلال موسم الحج المقبل إلى 35 يوما، بدل 45 يوما التي كانت مقررة حسب الإرسالية التي تلقتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف من نظيرتها بالسعودية قبل أسابيع، أين أرسلت أمس إدارة مجلس الديوان الوطني للحج والعمرة وفدا للتفاوض حول قضية الأيام الإضافية، بناء على بعض المعايير التي تتميز بها البعثة الجزائرية، خاصة ما تعلق بشيخوخة الحجاج الذين لن يتحملوا طول الإقامة هناك. وعلمت ''النهار'' من مصادر مؤكدة؛ أن وزراة الحج السعودية بالتنسيق مع شركة الطيران المدني السعودي، قد وافقتا على حصر برنامج الرحلات المخصصة للحجاج الجزائريين في 35 يوما، بإضافة 5 أيام فقط عن المواسم السابقة بدل 45 يوما التي كانت مقررة سابقا، والتي طبقت على معظم بعثات الحج الأخرى، وذلك نظرا إلى معدل أعمار الحجاج الجزائريين كما سبق وأشارت إليه التقارير الجزائرية والسعودية على حد سواء. ومن المنتظر أن يتم ضبط برنامج الرحلات الخاص ببعثة الحج الجزائرية يوم 21 أوت المقبل خلال اللّقاء الذي سيجمع مدير شركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف وبالرئيس المدير العام للطيران المدني السعودي، أين سيتم حصر رحلاته في 35 يوما بداية من تاريخ إقلاع أول طائرة من مطار هواري بومدين الدولي، إلى غاية عودة آخر طائرة تحمل الحجاج الجزائريين من مطار المدينةالمنورة. وأرجعت السلطات السعودية قرار تمديد مدة إقامة الحجاج بالبقاع المقدسة، إلى القدرة الإستيعابية لمطاري المدينةوجدة الدوليين، اللذين لم يعد بإمكانهما احتواء أكثر من 2000 رحلة خلال شهر واحد، زيادة على الأشغال القائمة حاليا بمطار جدة، بغرض توسعته بما يسمح بالزيادة في طاقة استيعابه للرحلات والطائرات التي تنزل فيه. ومن جهته وزير الشؤون الدينية والأوقاف رئيس مجلس إدارة الديوان الوطني للحج والعمرة، قال فيما سبق أن وزارة الحج السعودية قد بلّغتهم بشأن توزيع رحلات حجاج البعثة الجزائرية حول 45 يوما، على غرار عدد من الدول، الأمر الذي اعتبره مقلقا وغير مطمئن، نظرا لحالة الحاج الجزائري وكبر سنه، وقال حينها أنه سيسعى لتقليل المدة وإقناع السلطات السعودية بذلك، خاصة وأن الحجاج كانوا قد طالبوا مع نهاية موسم الحج السابق تخفيض مدة المكوث بالبقاع، وراسلت من جهتها الوزارة نظيرتها سنة 2008 لذات الغرض.