دافع المخرج جعفر قاسم، في لقاء له مع ''النهار''، عن قرار تحويله سلسلة ''الجمعي فاميلي'' إلى مسلسل درامي فكاهي، مؤكدا أن التجربة كانت تستحق المجازفة، مثلما كان الأمر سنة 2002، حين تجرّأ على تقديم تجربة السيتكوم من خلال سلسلة ''ناس ملاح سيتي'' التي حققت نجاحا جماهيريا غير عادي على مدار 3 مواسم والأمر نفسه أراد أن يخوضه، يقول قاسم، من خلال الدراما الفكاهية الممثلة في مسلسل ''جمعي فاميلي3''. بعد 9 سنوات احتلت فيها أعمال المخرج جعفر قاسم فترة ''البرايم تايم''، وحققت الإجماع حول نجاحها، اعترف قاسم أن الحلقات الأولى من ''الجمعي فاميلي 3'' وتحديدا الحلقات الأربع الأولى لم تجذب المتفرج بما فيه الكفاية ''فالناس تعودت على الجمعي فاميلي كسيتكوم وتحويله إلى مسلسل درامي فكاهي، أحدث نوعا من الصدمة لديهم، إنما مسار الحلقات تغيّر ابتداء من الحلقة الخامسة التي ظهر بها الممثل حميد عاشوري وأنا كنت أريد أن ينتظر البعض مرور بعض الوقت قبل الحكم على نجاح التجربة أو فشلها''، يقول جعفر قاسم. هي تجربة لم يخضها أحد من قبلي اعتبر محدثنا أن المجازفة مطلوبة من أي مخرج؛ فقبل 9 سنوات جازف هو بإنتاج أول سيتكوم حمل عنوان ''ناس ملاح سيتي'' وكان الموضوع جديد وقتها على المتفرج الجزائري ونجح نجاحا باهرا فلماذا لا نجازف، يقول المخرج جعفر قاسم، قبل أن يضيف ''علينا أن نتفق على أنه للمرة الأولى في تاريخ التلفزيون الجزائري يغامر فيها مخرج بتقديم الدراما الفكاهية وهي نوعية جديدة وتجربة لم يخضها من قبلي أحد، وإن شاء الله يكون نجاح التجربة بقدر التحدّي الذي قمت به مع فريق العمل''. كرّمت نجوم الأبيض والأسود ولم أقحمهم وحول اتهامه بالإستعانة بنجوم الأبيض والأسود وإقحامهم في حلقات ''الجمعي'' لتغطية فراغ الحوار، دافع قاسم على الأمر قائلا ''على العكس هو تكريم وتحية من فريق العمل إلى حسان الحساني والمفتش الطاهر ووردية وعمر ڤاتلاتو مع حفظ الألقاب وقد كان مهما لدي أن يتطلع الجيل الجديد إلى أعمال من سبقونا في مجال التمثيل والإخراج ولو دخلتم إلى موقع الفايس بوك والمنتديات ستجدون تعليقات رائعة منها ''برافو لأنك عدت بنا إلى الزمن الجميل'' وغيرها من التعليقات.'' سقوط ''الجمعي'' من السلم كان مفتعلا ويكشف جعفر قاسم معلومة جديدة، حين صارحنا قائلا ''ربما الجمهور لا يعرف أن الممثل صالح أوڤروت لا يملك رخصة سياقة، بل ولم يقد من قبل سيارة في حياته فواجهنا مشكلة هنا، لأن الجزء الثالث من ''الجمعي'' يعتمد على السياقة، فاضطررنا هنا إلى تبرير ذلك بحادث سقوطه من السلم ليأخذ مقود السيارة ''رزقي'' بحجة أنه لن يستطيع قيادة السيارة ويده مكسورة، وهذا سكوب تسجله ''النهار''. ودافع قاسم من جهة أخرى، عن قصة الحب التي أقحمها في حلقة الفرح بالقول ''هذه القصة بالذات كانت عامل جذب إلى المشاهد ليتابع الحلقات، ثم نحن بصدد دراما فكاهية وليس فكاهة خالصة بالتالي المتفرج قد يتأثر ويبكي في مشهد ويضحك من قلبه في مشهد آخر''. الإشهار كان بموافقة التلفزيون وحول تحويل سلسلة ''الجمعي فاميلي'' إلى ومضة إشهارية طويلة، دافع المخرج جعفر قاسم عن هذا الإتهام بالقول ''لقد لجأت إلى هذه الطريقة لأكفي عملي من جهة، ولأن الميزانية التي خصصها التلفزيون للجزء الثالث من الجمعي لم تكن كافية من جهة أخرى، فمثلا شركة ''نيسان'' أعارت لنا سيارتين لنستخدمهما في التصوير، بينما حمود بوعلام وأكتيفيا وغيرها منحونا على مدار أيام التصوير مواد منتوجاتهم التي يوزعوناها على فريق الممثلين وفريق التصوير ونحن حصلنا على موافقة إدارة التلفزيون والصيغة التي عملنا بها قانونية 100٪، ضف إلى ذلك أن الشركات المعلنة لا يهمها مثلا وضع علاماتها التجارية على شارة العمل -الجينيريك- بقدر ما يهمها أن تظهر في سير الحلقات، ونحن وجدنا حلا لذلك بحيث جاء ظهور تلك الماركات بطريقة غير مباشرة أي دون إقحام أو إشهار مباشر''. وردة ستكون مفاجأة الحلقة الأخيرة نفى المخرج جعفر قاسم الأرقام التي تداولتها وسائل الإعلام حول أجر بعض الممثلين في ''الجمعي'' ومنهم أجر صالح أوڤروت الذي قدر ب700 مليون قائلا في هذا الصدد ''الرقم بعيد جدا عن الحقيقة، لكن ميزانية الممثلين ككل لم تكن صغيرة، فأنا لدي في المسلسل حوالي 40 ممثلا، والممثل العادي اليوم يتقاضى 3 ملايين سنتيم في اليوم الواحد، بينما النجوم المعروفين يتقاضون 15 مليونا، ونحن هذا العام كان لدينا نجوم من الصف الأول إلى جانب أبطال العمل مثل سيد أحمد أڤومي وفريدة صابونجي، لذا كان لابد من الشركات رعاية هذا العمل''. أما الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية التي سيكون ظهورها صغيرا لكن مميّزا في الحلقة الأخيرة التي سيبث من خلالها ال''Best of'' لأجمل حلقات ''الجمعي'' فيؤكد قاسم أنها لم تتقاض أي أجر بل اكتفت بالحضور الشرفي فقط.