شهد حي بلكور العتيق مساء أول أمس، عقب الإفطار، مواجهات عنيفة ومشادات بين مجموعة من الشباب حوالي 40 شابا اعتدوا على رجال الأمن ورشقوهم بالزجاج والحجارة وحاولوا اقتحام مركز الشرطة عنوة مدججين بالأسلحة البيضاء، سيوف، سكاكين وخناجر للإنتقام لأحد أبناء الحي وتحريره من قبضة الأمن، مما خلف إصابات طفيفة وجروح بين صفوف رجال الشرطة الذين اتبعوا سياسة التهدئة والشباب الغاضبين كما ترتبت خسائر مادية لحقت بسيارات الشرطة وكسرت نوافذ وأبواب المركز جراء الرشق المتواصل، المواجهات اندلعت حسب ما توفر لدينا من معلومات، إثر توجه مصالح الأمن إلى حي بلكور لإلقاء القبض على المدعو ''جمباز'' وهو شاب يبلغ من العمر 25 سنة مسبوق قضائيا، مطلوب في قضية قتل راح ضحيتها شاب صاحب طاولة عطور ب''مارشي 12''، فقد وقعت مناوشات بينه وبين المتهم المطلوب من قبل العدالة فقام هذا الأخير بإخراج سلاح أبيض وتوجيه طعنات قاتلة لزميله، لينقل المصاب إلى مستشفى مصطفى باشا في حالة خطيرة، وبقي تحت العناية المركزة حوالي أسبوع ليفارق بعدها الحياة، وعقب وفاته فتحت مصالح الأمن تحقيقا ورد فيه ذكر المتهم جمباز حسب شهادة إحدى المواطنات، وأثناء توقيفه من قبل مصالح الأمن شن أصدقاءه هجوما مسلحا، ليعاودوا المحاولة مرة ثانية في حدود الرابعة صباحا على مركز الشرطة لتحريره من الحبس تحت النظر، وذلك قبل عرضه على وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي، مستعملين الدراجات النارية مما أدى إلى وقوع حادث مرور برويسو عقب اصطدام سيارة الشرطة التي كانت تطارد الدراجات النارية بدراجة أحد أصدقاء المتهم، ليتم توقيفه وعرضه على وكيل الجمهورية رفقة جمباز، حيث يحقق مع الأول في حادث المرور والهجوم على مركز الشرطة، فيما توبع الثاني بالقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، ليتم إيداعهما رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الحراش .