شهدت أحياء مدينة شلالة العذاورة، ليلة أول أمس إلى غاية صبيحة أمس الثلاثاء، مشادات بالأسلحة البيضاء والحجارة بين سكان حي أول نوفمبر الواقع وسط المدينة وأبناء إحدى العائلات الكبرى بالمنطقة· وقد أرجعت مصادرنا السبب وراء هذه المشادات إلى قيام أحد سكان حي أول نوفمبر المسمى ''م·أ'' 40 سنة ليلة أول أمس أثناء عودته إلى منزله بذات الحي وهو في حالة سكر وبمعية صديق له، بالتلفظ بألفاظ نابية مما دفع بالسكان المجاورين إلى التقدم إليه لمطالبته بالكف عن استعمال هذه الألفاظ، إلا أن هذا الأخير دخل مع سكان الحي في ملاسنات زادت من حدة الوضع وتطورت إلى مشادات بالأيدي أدت الى قيام السكان بضرب المسمى ''م·أ'' الذي توجه إلى أبناء عائلته وعمومته لطلب النجدة ورد الاعتبار له· وبعد دقائق فقط من فض النزاع فوجئ اثنان من أبناء الحي بقدوم مجموعة من أبناء عم المصاب حاملين أسلحة بيضاء وعصي وقضبان حديدية للثأر منهم، ليفر هذان الأخيران إلى مركز الشرطة بشلالة العذاورة طلبا للأمن، غير أن أبناء عمومة ''م·أ'' لم يتوقفوا عند هذا الحد بل استغلوا النقص العددي لأفراد الأمن الذين كانوا حسب شهود عيان بحي أول نوفمبر من أجل الحفاظ على الأمن، ليقوم أبناء عائلة ''م·أ'' بمحاولة اختراق سياج مركز الشرطة واقتحامه للاعتداء على الشابين، وقاموا برشق أفراد الأمن ومركز الشرطة بالحجارة مخلفين أضرارا في مركز الشرطة الذي كسر زجاج نوافذه، وإصابة أربعة أفراد الأمن بينهم أحد كسرت رجله أثناء التصدي لهذا الاقتحام· إلا أن أفراد الأمن وعلى الرغم من قلتهم العددية استطاعوا منع هذه المجموعة عن دخول مركز الشرطة وحماية الشابين·وقد أمر مدير أمن الولاية أثناء قيامه بزيارة ميدانية لمركز الشرطة بشلالة العذاورة، صبيحة أمس، من أجل الوقوف على الأضرار المادية والبشرية بضرورة فتح تحقيق معمق وتوقيف المتهمين الذين تم إلى غاية كتابة هذه الأسطر توقيف أربعة منهم سيتم عرضهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين بوسيف صبيحة اليوم الأربعاء·