المنتخب في حاجة إلى التخلص من ''العجائز''.. والبوسني وعد بغربلة ''الخضر'' وإنهاء ''السوسيال'' ظهرت لمسة الناخب الوطني البوسني حليلوزيتش سريعا مع ''الخضر''، حتى وإن نصّب مؤخرا على رأس كتيبة المحاربين والتقى اللاعبين في مناسبتين فقط، فرغم النتيجة غير المقنعة أمام المنتخب التنزاني أمس الأول، والتي انتهت بالتعادل هدف لمثله، إلا أن عمل المدرب السابق لمنتخب الفيلة الإيفواري بدا يظهر بدليل أن المنتخب الوطني لعب بطريقة هجومية أكثر منها دفاعية. حيث يعود الفضل الأول والأخير في ذلك إلى المدرب البوسني، خاصة وأن طريقة لعب ''الخضر'' معروفة بالدفاع أكثر، بدليل أن رفقاء غزال لا يسجلون أهدافا كثيرة، كما كان مهاجمو المنتخب يشتكون من الطريقة التي ينتهجها المدرب الوطني بالأخص في عهد المدرب سعدان، ويؤكدون أن الخطة المنتهجة هي السبب الرئيسي وراء العقم التهديفي، فقد أتى المدرب البوسني بعقلية جديدة وهي الهجوم وعدم التمركز في الدفاع أو بالأحرى عدم الإكتفاء بمراقبة اللعب من بعيد، أو الإعتماد على الهجمات المعاكسة، فلم يجلس طيلة اللقاء وهو يطالب ويحث لاعبيه في كل مرة على صنع اللعب والمبادرة إلى الهجوم، بدليل أنه اعتمد على أكبر عدد ممكن من اللاعبين في الخط الهجومي، حيث غامر كثيرا في الهجوم، مما جعل البعض يؤكد أنه ''كاميكاز''، خاصة بعدما أعاد بوعزة الذي سبق وأن شاهده في مباراة الدور ربع النهائي في كأس إفريقيا 2012، أمام المنتخب الإيفواري، أين كان يشرف على تدريبه ومنحه الثقة الكاملة حتى سجّل هدفا جميلا بعد أن وصلته كرة على الطائر من أحد رفاقه، وساهم حليلوزيتش في إنهاء عقلية العشوائية التي كان يلعب بها اللاعبون وستظهر المباريات المقبلة أمورا أخرى يخفيها حليلوزيتش بالأخص على المستوى التكتيكي، ويبدو أن المنتخب الوطني وجد المدرب المناسب الذي سيتمكّن من قيادته إلى مونديال البرازيل الذي أصبح الهدف الرئيسي للمنتخب وحلم كل الجزائريين. واعترف كل اللاعبين أن للمدرب البوسني لمسة خاصة ظهرت سريعا على مستوى المنتخب. اللاعبون مرتاحون معه، متفائلون ويؤكدون أنه سيؤهل ''الخضر'' إلى مونديال البرازيل واعترف كل اللاعبين أن للمدرب البوسني لمسة خاصة ظهرت سريعا على مستوى المنتخب، وظهروا متفائلين بالتأهل إلى كأس إفريقيا 2013، ومونديال البرازيل 2014، باعتبار المنتخب الوطني يملك مدربا في مستوى حليلوزيتش، الذي أكد مرة أخرى أنه يتقن ''الكوتشينغ''، وهو الأمر الذي افتقده ''الخضر'' في الفترة الماضية وكان سببا في إقصائهم من تصفيات كأس إفريقيا وحتى في نهائيات مونديال جنوب إفريقيا 2010، وكان المدافع بوڤرة قد أكد عقب المباراة أنه متفائل جدّا مع المدرب حليلوزيتش رغم النتيجة غير المقنعة والتي تعني إقصاء المنتخب الوطني من التصفيات، إلا أنه أكد أن لمسة المدرب ظاهرة جدا بعدما عادت الروح إلى اللاعبين وتحسن أداء المنتخب الوطني. وأضاف أنه متأكد من التأهل إلى كأسي إفريقيا والعالم المقبلتين، شأنه في ذلك شأن كل اللاعبين الذين أعجبوا كثيرا بطريقة المدرب البوسني، حيث أكدوا أنها المرة الأولى التي يتعاملون فيها مع مدرب في مستواه مع المنتخب الوطني. سيبدأ الغربلة في ديسمبر ولاعبو الخليج على المحك ومن المنتظر أن يباشر المدرب البوسني في عملية غربلة المنتخب الوطني من اللاعبين الذي لا يقدّمون له الإضافة، بعدما وقف عند إمكانات العديد منهم سواء خلال تربصي فرنسا وسيدي موسى أو مواجهة تنزانيا، حيث تمكّن من أخذ نظرة كاملة عن اللاعبين، كما سيبدأ في معاينة هؤلاء اللاعبين وآخرين خلال مبارياتهم مع نواديهم ومتابعتهم من قرب، بالأخص أولئك اللاعبين الذين اختاروا الوجهة الخليجية على غرار بوڤرة، زياني، بلحاج، عنتر ومغني، وإن كان بوڤرة وزياني قد قدّما مردودا في المستوى فإن بلحاج عجز في إسكات كل منتقديه بعدما انتقل إلى السد القطري الموسم الماضي وسيكون أكثر اللاعبين مراقبة من قبل المدرب البوسني، شأنه في ذلك شأن مغني الذي منحه فرصة هذه المرة، رغم أنه لم يشارك في المباراة، ومن المنتظر أن يتابع أيضا لاعبي البطولة المحلية ولاعبين آخرين، كونه يريد تدعيم المنتخب الوطني بعناصر جديدة. قبل التصفية وضخ دماء جديدة ..مباراة إفريقيا الوسطى اختبار آخر كما ستكون مواجهة إفريقيا الوسطى التي تدخل في إطار الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 اختبارا آخر بالنسبة إلى اللاعبين من أجل التأكيد على إمكاناتهم، خاصة الذين كانوا خارج الإطار في المباراة السابقة، لاسيما وأن هذه المواجهة ستعرف عودة بعض اللاعبين الذين غابوا عن المباراة السابقة، على غرار لموشية وجبور وعنتر يحيى، وقد يعتمد الناخب الوطني خلال هذه المواجهة على لاعبين آخرين غير الذين أقحمهم في مواجهة تنزانيا، وهذا من أجل تكوين منتخب قوي قبل خوض غمار تصفيات كأس العالم 2014.