أمرت محكمة تركية اليوم الإثنين باعتقال وحبس جنرال كبير في الجيش بانتظار مثوله أمامها بتهمة الإشتراك في مؤامرة للإطاحة بالحكومة المحافظة المنبثقة عن التيار الإسلامي كما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول"، والجنرال ذو الثلاث نجوم إسماعيل حقي بكان، رئيس مخابرات قيادة الأركان، هو ثاني عسكري يعتقل في إطار التحقيق الذي فتح عام 2007 في هذه المؤامرة المعروفة باسم أرغينيكون. وتقول السلطات أن المؤامرة كانت تتمثل في الإعداد للإطاحة بالحكومة من خلال تشويه صورة حزب العدالة والتنمية الحاكم والمنبثق عن التيار الإسلامي، ويحاكم 22 شخصا إجمالا بتهمة إنشاء مواقع إلكترونية للتشهير بالحكومة ومن هؤلاء الجنرال نصرت تشديلر رئيس جهاز التعليم في الجيش والجنرال المتقاعد حسن ايغسيز القائد السابق للجيش الأول. ويوجد حاليا نحو عشرة جنرالات من الجيش في الحبس بتهمة المشاركة في مؤامرة أخرى إسمها الحركي "عملية مطرقة الحداد" تتمثل في تنفيذ إعتداءات لإشاعة الفوضى وتبرير حدوث إنقلاب، ومنذ 1960 قام الجيش، الذي يعتبر نفسه الحصن الأخير للعلمانية، بإقصاء أربع حكومات من بينها عام 1997 حكومة نجم الدين أربكان المرشد الروحي لرئيس الوزراء الحالي رجب طيب أردوغان.