حملت واشنطن المجلس الانتقالي الليبي مسؤولية مراقبة حركة الأسلحة من وإلى ليبيا، وقال الجنرال كارتر هام، قائد أفريكوم أن التهديد الإرهابي بمنطقة الساحل الصحراوي زاد بسبب الأزمة الليبية، حيث أصبحت حركة الأسلحة الثقيلة من صورايخ ومتفجرات وكذا الخفيفة منها عادية، موضحا في هذا الشأن أن واشنطن تتقاسم مع بعض الدول رأيها المتعلق بتحميل المجلس الانتقالي الليبي مسؤولية مراقبة انتشار وحركة هذه الأخيرة. وقال الجنرال هام، في ندوة صحفية نشطها صبيحة اليوم بمقر السفارة الأمريكية، أن انتشار الأسلحة بالمنطقة يقلق الجميع، حيث أرسلت الولاياتالمتحدةالأمريكية وفودا عنها لبحث الملف مع دول المنطقة، من بينها الجزائر، مشيرا إلى أن كل مشكل أمني يتطلب تظافر الجهود بين دول المنطقة ودول أخرى "يقصد دول خارج الميدان" لحله. وفي رده على سؤال تعلق برأي واشنطن في استقبال الجزائر لعائلة القذافي، قال هام أن الجزائر دولة تحترم قرارات هيئة الأممالمتحدة، وهي لم تخالف أيا منها، وعقب السفير الأمريكي هنري أنشر على إجابة قائد أفريكوم بأن واشنطن تتفق مع الجزائر في إدارة سياستها الخارجية، كونها تحترم دائما قرارات مجلس الأمن الدولي. وفي الشأن الليبي دائما، قال ممثل الولاياتالمتحدةالأمريكية في الندوة الدولية للأمن والشراكة لدول الميدان وخارج الميدان، التي تنتهي أشغالها اليوم، بقصر الأمم نادي الصنوبر بالجزائر، أنه وبعد ستة أشهر كاملة عن انطلاق الأزمة الليبية التي بدأت بتهديد من القذافي للشعب الليبي ووصفه بالجرذان، تدخل المجتمع الدولي لإنقاذ أرواح آلاف الليبيين من الدماء، "والتحدي الذي يرفع اليوم هو مساعدة الليبيين على إقامة دولتهم"، وأضاف أنه لا يمكن الحديث عن حل أمني عسكري بمنأى على الحل الدبلوماسي، لأن هذا الأخير يلعب دورا هاما في حل المشكلة. وبخصوص رغبة الولاياتالمتحدةالأمريكية في نقل قاعدة افريكوم إلى إفريقيا، رد هام بأن أمريكا تعاني حاليا من أزمة مالية حادة، وأنها لا تفكر مطلقا في تغيير المقر المتواجد حاليا في ألمانيا، مضيفا أن واشنطن لا تبحث إقامة قواعد عسكرية في إفريقيا وأنه لا يوجد أي برنامج في هذا الشأن، غير أنه أكد بالمقابل على أن أمريكا تسعى لتكون شريكا فعالا لإفريقيا لتحقيق "إفريقيا آمنة مستقرة لصالح الجميع"، لافتا إلى أهمية حل المشاكل الداخلية لدول المنطقة لضمان استقرارها.