السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أمّا بعد: أنا سيدة متزوجة منذ أكثر من عشر سنوات، لدي أربعة أولاد، معاناتي الحقيقية مع زوجي الذي عاش وحيدا مع خمس بنات، وكانت والدته تخاف عليه بشكل جنوني من أي شيء، إلى درجة أنّها لم تكن تسمح له بالخروج من البيت، فكبر ليصبح منطويا على نفسه منعزلا عن الدنيا. تزوجته، وأنا أعاني معه اليوم أشد معاناة، لأنه غير اجتماعي، عكسي تماما، لأنني أحب الخروج والزيارات والمناسبات وتبادل الواجبات. إلاّ أنّني لم أستسلم يوما لانطوائية زوجي، فمنذ أن ارتبطت به، وأنا أحاول أن أغير من طباعه، لكن من دون جدوى، فأنا بمفردي من تقوم بالواجبات الاجتماعية من دونه، وأسوأ ما في الأمر أن والدته وشقيقاته حين يحتجن إليه، أفعل ذلك نيابة عنه. لا أنكر أنّ زوجي رجل طيب وصالح وحنون ووفي إلا أن حياته الاجتماعية معدومة. خديجة/ براقي الرد: عزيزتي؛ أحيي فيك صبرك وحكمتك في التعامل مع مشكلة زوجك، لأنّ مشكلته هذه نفسية ضاربة في جذورها منذ الطفولة، بسبب التنشئة التي نشأ عليها عند أمه.أنصحك أن تبذلي جهدا في تشجيعه على ممارسة بعض الهوايات وأن تشاركيه فيها كخطوة لإدخاله في المجتمع، وتأهيله للانخراط فيه بفاعليه بالإضافة إلى استدعاء الأهل أهلك وأهله لزيارتكم في المنزل بشكل أسبوعي، كبداية لتكوين علاقات اجتماعية، وإذا اقتضى العلاج فيجب استشارة طبيب نفسي. ردت نور