السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: أنا أتعس رجل في الدّنيا سيدتي نور، لأنّي أعيش في معاناة وعذاب لا ينتهي، نعم العذاب بكل معانيه، لم أتصور أبدا ما حدث لي. زوجتي لم تكن قادرة على الإستمرار معي، ولأنّني أحبها ترددت في تطليقها، لكن صديقي الحميم نصحني بعدم التّردد وبذل ما بوسعه لكي يقنعني بأني أستحق زوجة أفضل منها، استجبت لنصيحته وأقدمت على تطليقها، المثير أنّه تزوجها في نفس اليوم الذي أتمت فيه عدتها، وإنما هذا يوحي برغبتهما المسبقة لتحقيق هذه المشروع. لقد علمت بعد ذلك، أنه كان على علاقة بها، فلم أكن أتصور أن تخونني زوجتي التي ارتبطت بها بعد قصة حب شهدها الجميع والصديق أولهم، تأثرت جدا واعتزلت الناس، لا أريد الحديث مع أي كان، أريد أن أعيش وحيدا وأموت بعيدا، فمنذ الآن لن أثق في أحد غير نفسي أبدا، فالكل يخدعك من وراء ظهرك ويستبيح حياتك ليلهو بها غير مهتم بحزنك وجرحك، أنا غير قادر على تجاوز ما حدث سيدتي. حميد/ سعيدة الرد: سيدي الكريم، لا أحد منهما يستحق أن تقف عند محطته، فالخونة لا يستحقون البكاء عليهم والحزن، تعلم ممّا حدث ألا تثق بكل من هب ودب وأن يتم اختيارك بشكل جيد، العالم لن ينتهي عند هؤلاء أبدا، ابدأ حياتك من جديد فهناك الأفضل، أناس كلهم ثقة واحترام. ماحدث لك أمر مؤلم، لكنك ستنسى مع مرور الأيام فلا جرح يستمر للأبد، ستتجاوز محنتك بالكثير من العزيمة واستحضار رحمة الله في قلبك ونفسك، ولا تنسى أنّ الله خير المنتقمين. ردت نور