يتحدث مساعد المدرب سعدان في الحقبة الذهبية للمنتخب زهير جلول عن أسباب تراجع المنتخب الوطني، والتي أرجعها إلى الإستقرار وغيابه على جميع الأصعدة، وتشريحه للواقع بالدلائل، كما عرّج إلى الحديث عن المنتخب في الوقت الراهن مع المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش ورؤيته لأداء ''الخضر'' في مباراة تنزانيا الأخيرة، إلى جانب تطرقه إلى العديد من النقاط التي كانت محور هذا الحوار الذي خصنا به. في البداية ما هو جديد زهير جلول... ؟ هناك الجديد، لكن شخصيا أنا أو ''الشيخ'' سعدان لا نرغب في الحديث عن الموضوع ، فمثلا كان لي عرض جدي ومفاوضات متقدمة مع نادي الشعب الإماراتي، لكن لأسباب عائلية تراجعت، فلا تنسى أن لدي أولاد يدرسون وهو الأمر الذي أوليه الإهتمام الأكبر، كما لدي عرض قطري من نادي محلي وكبير، طلبوا مني التواجد بعد أسبوع للحسم فيه لكني طلبت مهلة انطلاقا كما قلت لك سابقا للأهمية الكبيرة التي أوليها للجانب العائلي. هل تعثر المفاوضات مع نادي الشعب الإماراتي مرده إلى الجانب المالي لا على الإطلاق، هذا الجاني يأتي في المقام الثاني بل الأهم بالنسبة إلي هو دراسة أولادي، وهي النقطة التي جعلت المفاوضات تتعثر، باعتبار دراستهم تتطلب الأخذ بعين الإعتبار. هذا الجانب الذي أوليه الأهمية القصوى وماذا عن ''الشيخ'' سعدان متى يعود للتدريب ''الشيخ'' أنا على اتصال يومي به، وكما صرح في مختلف وسائل الإعلام العروض أتته في السابق كما تعلمون عروض، ولما يجد العرض والمشروع الجدي والمناسب فسيعود إلى الميادين. المنتخب سجل تراجعا جد كبير منذ رحيلكم والآن ''الخضر'' خارج نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 صراحة هل كنت تتوقع ذلك؟ كنت أتوقع ذلك لاعتبارات منطقية وعلمية، لكن صراحة لم أكن أنتظر أن يصل الأمر إلى غاية عدم التأهل إلى كأس أمم إفريقيا لمنتخب لعب كأس العالم، ووصل في آخر كأس إفريقية، لكن على العموم كجزائري في المقام الأول وكمدرب سابق في الطاقم الفني ل ''الخضر'' أكثر غيرة، أتمنى من أعماق قلبي أن يعود المنتخب مجددا إلى الواجهة بما تفسر تراجع ''الخضر'' الرهيب في النتائج... عامل الإستقرار له دور فاعل وأساسي في التراجع الرهيب للنتائج، فيجب أن تعرف أن المنتخب رهيف، وسبق وأن قلناها سابقا وكان في حاجة إلى حماية من أية هزات، ومن أبرز هاته الهزات هو عامل الإستقرار في جميع جوانبه سواء التسييرية أو على مستوى الطاقم الفني وكذلك اللاعبين، فاللاعبون مثل الطفل الصغير يتأثر بمحيطه، وهو ما حصل مع المنتخب الوطني، فتغيير 3 مدربين في فترة زمنية جد قصيرة أثّر على اللاعبين وحتى تغيير اللاعبين كان له تأثير سلبي، واسمحلي هنا أن أضرب مثالا صغيرا تفضل ..... فأحسن لاعب في العالم الأرجنتيني ميسي انظر مستواه مع البارصا، أين الإستقرار قائم ومستواه مع منتخب الأرجنتين، تعرف أن عامل الإستقرار له دور أساسي وهو ما حصل مع المنتخب مارأيك في أداء المنتخب في لقاء تنزانيا الأخير، وهل توافق الطرح أن المدرب حليلوزيتش قد ترك بصمته في أول ظهور له كجزائري أتمنى التوفيق للمدرب حليلوزيتش في مهمته الذي يبقى مدربا كبيرا وجيدا وله كامل الإحترام، لكن صحيح أنه لم ينهزم في مشواره مع كوت ديفوار في 24 مباراة كاملة، لكن معنا انهزم وتوقف، وهذا أترك التعليق لك كصحافي وكجزائري ولعامة الجزائريين، أما بخصوص مباراة تنزانيا فكنا قادرين على العودة بالفوز، لو تم تفادي شيء اعتبرته خطأ وهو الضغط ولعب الهجوم منذ البداية، فالظروف المناخية الصعبة من رطوبة وحرارة كانت تتطلب امتصاص الضغط منذ البداية عوض إرهاق اللاعبين. وماذا عن التغييرات التي كانت في المرحلة الثانية... كانت موفقة، خاصة دخول بوعزة وتسجيله للهدف، أنا جد سعيد له ولعودته الموفقة للمنتخب، فكما تعلمون كان بودنا أن نأخذه رفقة بزاز إلى المونديال، لكن الإصابة حالت دون ذلك، وأتمنى له الإستمرار في نفس المستوى. ما تعليقك على تصادف عودة المدرب عبد الحق بن شيخة إلى المولودية مع الخسارة برباعية، هل ترى أن ''الجنرال'' تسرّع في العودة انظر، بدون الحديث عن أشخاص معينين سواء بن شيخة أو أي مدرب جزائري، لا تذبحوا أي مدرب ولا تدمروه، أما بخصوص تسرعه من عدمه فهذا الأمر يطرح عليه في المقام الأول ولا يمكن أن أعلّق عليه.