ناشد العديد من سكان المناطق النائية وشبه النائية المتاخمة لعاصمة التاسيلي، السلطات المحلية والعسكرية التدخل العاجل لمساعدتهم بمختلف الوسائل لتدارك الوضع المتأزم بعد سقوط كميات كبيرة من الأمطار خلال اليومين الماضيين. فعلى مستوى قرية إهرير البعيدة بحوالي 200 كلم، طالب سكانها السلطات بالتدخل نظرا إلى الأضرار الكبيرة على مستوى معظم المساكن بعدما تم نقل بعض الأسر المتضررة إلى المدارس لإيوائهم. وصرح عدد منهم بأن هناك بعض المنازل سقطت وانهارت بالكامل ولكن لم تتسبب في وقوع خسائر بشرية بعدما غمرت المياه معظم الطرق الرابطة بين الأحياء ليجد أهالي المنطقة صعوبة في التنقل ومساعدة بعضهم البعض، أما على مستوى منطقة طارات الحدودية مع الجماهيرية الليبية فقد تسربت كميات كبيرة من مياه الأمطار إلى مساكن السكان وتسببت في تلف الأفرشة، الأغطية والمواد الغذائية ضاربة شبه عزلة للأحياء. وأكد آخرون بأنهم يجدون صعوبة في مساعدة بعضهم البعض فهناك أحياء -حسبهم- بمنطقة طارات لا يستطيعون الوصول إليها حتى بالسيارات، أين طالبوا بتوفير طائرة عمودية لإنقاذ ما تبقى وإجلاء المواطنين وممتلكاتهم، أما على مستوى قرية سيدي بوصلاح الواقعة على أطراف المدينة والمتاخمة لواد إيليزي فقد شهدت هي الأخرى كارثة حقيقية جراء وصول المياه الجارفة إليها وما تجلبه معها نظرا إلى وقوعها على مستوى مجرى الوادي فأصبحت كما سماها البعض ''جزيرة صغيرة''. وقد غمرت المياه جميع مساكن القرية، حيث باتت مساكنهم مهددة بالسقوط عليهم إن لم يتم ترحيلهم في أقرب الآجال خاصة القديمة أو المبنية بالطين، أما على مستوى قرية بلبشير المحاذية للوادي هي الأخرى فقد قام مجموعة من السكان باقتحام السكنات الجديدة غير المستغلة التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري نظرا إلى الأضرار التي تسببت فيها الأمطار من إتلاف للأفرشة والأغطية. من جهتها، مصالح الحماية المدنية وحسب تصريح رئيس الوحدة المركزية عبد الفتاح ڤسوم تم اتخاذ جميع الترتيبات والأجهزة اللازمة لاحتواء الوضع، مؤكدا أن أعوان الحماية المدنية جاهزين 24 ساعة على24 ، أما عن التدخلات الميدانية لمساعدة بعض الأسر المنكوبة والمتضررة فقد سجلت ذات المصالح نقل مريض في حالة خطيرة إلى مستشفى المركزي تارڤي وإن تيمضي بوسط المدينة وكذا وقوع حادث مرور بأحد المنحدرات على مستوى الطريق الوطني رقم 03 الرابط بين إليزي وجانت.