تم تجريد مغني الفلامينكو رضا سيكا من بطاقته المهنية كمضيف للطيران بشركة الخطوط الجوية الجزائرية رفقة ثلاثة مضيفين آخرين بعدما تم استدعاؤهم للتحقيق في قضية تهريب ''الكوكايين'' من دول افريقية باتجاه الجزائر، وهي القضية التي يعتبر فيها ''ح يوسف'' ابن رئيس عبور بمطار هواري بومدين متهما رئيسيا. وحسب المعلومات الرسمية المتوفرة لدى ''النهار'' من مصادر مطلعة في المديرية العامة للخطوط الجوية الجزائرية فإن الأسباب التي كانت وراء تجريد المضفيين الأربعة ممن تم استدعائهم للتحقيق في قضية تهريب الكوكاكيين من إفريقيا نحو الجزائر تعود إلى منعهم من مغادرة التراب الوطني في وقت ما يزالوا يتواجدون تحت الرقابة القضائية. وقد تم تجريد كل من مغني الفلامينكو رضا سيكا والأمين العام للفدرالية الوطنية للمضيفين المنضوية تحت لواء المركزية النقابية واثنين آخرين من بطاقتهم المهنية، حيث أشارت مراجع ''النهار'' في هذا الشأن إلى أن الأمين العام لفدرالية المضيفين قد حاول مرارا وتكرارا أمس الأول استعادة بطاقته المهنية لكن محاولته باءت الفشل. وتفوق الخبرة المهنية لدى أغلب هؤلاء المضيفين ممن تم منعهم من العودة إلى عملهم بعد تجريدهم من بطاقاتهم المهنية العشر سنوات لتكون خاتمة المسار المهني ليس التقاعد وإنما الوضع تحت الرقابة في قضايا تتعلق بإدخال السموم إلى الجزائر تحقيقا للربح السريع وهذا في وقت يتقاضى فيه هؤلاء رواتب شهرية من الجوية الجزائرية نظير خدماتهم تصل إلى 12 مليون سنتيم. وكانت ''النهار'' قد نشرت في أعدادها الأخيرة خبر إطلاق سراح أربعة مضيفون من أصل تسعة متورطين في قضية تهريب الكوكايين من دول افريقية باتجاه الجزائر بعد الاستماع إليهم من طرف قاضي التحقيق بمحكمة سيدي محمد، بينهم مغني ''الفلامينكو'' رضا سيكا والأمين العام لفدرالية مستخدمي الملاحة التجارية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين. فبعد ضبط ''ح ي'' قريب رئيس مركز العبور بمطار هواري بومدين متلبسا وبحوزته 200 غرام من الكوكايين أثناء عودته من رحلة جوية ربطت الجزائر بالعاصمة المالية بماكو، فقد أطاح التحقيق المفتوح حول القضية بثمانية متهمين آخرين ثبت أنهم يشكلون شبكة دولية تتكون من مضيفين بالجوية الجزائرية وأفارقة لتهريب الكوكايين من إفريقيا إلى الجزائر قبل إعادة تهريبها إلى أوروبا وبالتحديد إلى برشلونة الاسبانية. ومن بين المضيفين المتهمين والذين تم إبقائهم رهن الحبس المؤقت، يوجد ''ح يوسف'' ابن رئيس مركز العبور، ''ل ح''، المدعو ''حاجي''، ''س'' و ''فارفي'' هذا الأخير لديه شقيق لا علاقة له بالجوية الجزائرية لكن يشكل حلقة هامة في تهريب الكوكايين. وكانت مصادر قضائية قد أكدت بأن العدد الإجمالي للمتورطين بلغ 14 متهما، فإلى جانب التسعة سالفي الذكر يوجد ضابط شرطة بالأمن الحضري لأولاد فايت وشرطي، ناهيك عن أفارقة من جنسية نيجيرية. وقد تمكن هؤلاء من إدخال كميات معتبرة من الكوكايين تمثلت في 3 كيلوغرام كيف معالج و50 كبسولة كوكايين كل واحدة تحتوي على 10 غرامات.