تم يوم الخميس بالغرفة الجزائية لمجلس قضاء الجزائر فتح ملف قضية تهريب العملة الصعبة من الجزائر نحو الخارج الضالع فيها ستة متهمين اغلبهم اطارات بشركة الخطوط الجوية الجزائرية للنظر في الاستئناف. و قد سبق الحكم على المتهمين من طرف محكمة الأقطاب بسيدي امحمد بأحكام تتراوح بين ثلاثين شهرا و خمس سنوات سجنا نافذا بتهم تكوين جمعية أشرار و مخالفة التشريع و التنظيم الخاصين بالصرف و حركة رؤوس الأموال من و إلى الخارج و سوء استعمال الوظيفة. و يوجد من بين المتهمين إطارات يعملون بمطار هواري-بومدين الدولي و يشغلون مناصب مدير برمجة المضفين على متن الرحلات و رئيس المضفين وسائق مكلف بنقل طاقم الطائرة و المضفين نحو الطائرة و كذا المسافر الذي يتولى اخراج الأموال من المطار حين وصوله. و من بين المتهمين كذلك تاجر في العملة الصعبة على مستوى سوق كلوزال بالعاصمة و المعروف بكنية "طايزن" في حالة فرار و هو المتهم الرئيسي في القضية لأنه كان يتولى جلب الأموال محل التهريب. و حسب أمر الاحالة الذي أحال المتهمين ليحاكموا أمام الأقطاب بسيدي امحمد فقد تمكنت عناصر الأمن في غضون أوت 2009 على مستوى مطار هواري-بومدين من احباط عملية تهريب لقيمة معتبرة من العملة الصعبة (595 ألف أورو) و التي كانت مخبأة بإحكام داخل صدريات النجدة بمقدمة الطائرة المبرمجة لرحلة اسطنبول بتركيا. و حسب ذات المصدر فإن المتهمين بما فيهم مضيف الطائرة و مبرمج المضفين للرحلات و سائق الحافلة كانوا مكلفين بتأمين دخول الأموال و خروجها من مطار هواري-بومدين و كانوا متعودين القيام بمثل هذه الأفعال حسب اعترافاتهم. حيث اعترفوا انهم قاموا بعدة عمليات في هذا الصدد منها عملية تهريب 300 ألف أورو بنجاح نحو تركيا إذ يتولى سائق الحافلة التي تنقل طاقم الطائرة بتوصيل العملة الصعبة إلى باب الطائرة حيث يسلمها إلى رئيس المضفين (الذي يتم برمجته في الرحلة التي تهرب هذا المبلغ) و الذي يتولى بدوره تسليمها إلى المسافر المكلف بإخرجها خارج مطار الوصول سواء في تركيا أو تونس. و بعد خروج المسافر من مطار الوصول سواء تونس أو تركيا يسلم المبلغ محل التهريب إلى المتهم الرئيسي المكنى ب "طايزن".