أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس اليوم الأربعاء حكما غيابيا بالإعدام ضد الإرهابي الخطير ح. مراد المكنى ب''الأمير نوح" لارتكابه عددا من الجرائم الإرهابية عبر الولاية. وتجري محاكمة هذا الإرهابي الذي يتزعم سرية زموري -حسب قرار الإحالة- بجريمة إنشاء جماعة إرهابية مسلحة و السرقة باستعمال سلاح ظاهر. كما برأت المحكمة في نفس القضية كل من المتهم "د.ع" و "ر.م" من جناية إنشاء جماعة إرهابية مسلحة و السرقة ومحاولة السرقة باستعمال سلاح ظاهر، وتعود أحداث القضية -حسب وقائع الجلسة- إلى سنة 2008 عندما قام الإرهابي ح. مراد رفقة عناصر من جماعته الإرهابية مكونة من كل من "ب. ح" و "ع.ر" اللذين سلما نفسيهما للسلطات الأمنية سنة 2009 بعملية ابتزاز لأحد المواطنين بقرية "صفصاف نابي" بضواحي مدينة زموري حيث سلبا منه مبلغ 20 ألف دج تحت طائلة التهديد. وفي اليوم الموالي من ذلك قامت عناصر أخرى من نفس الجماعة الإرهابية بطلب نفس المبلغ من شقيقين يعملان كصيادين بزموري تحت طائلة التهديد بحرق سيارة أحدهما إلا أنهما رفضا دفع أي أموال لهم لعدم امتلاكهما المبلغ المطلوب. وصرح المتهم الأول "د.ع" أثناء مثوله أمام قاضي المحكمة بأنه تم تجنيده في صفوف الجماعة الإرهابية من قبل الإرهابي "د.خالد " الذي كلفه بتصوير عملية انتحارية بميناء زموري البحري في صيف 2008 حيث تم تجهيزه بكاميرا للقيام بتلك المهمة إلا أنه نفى علمه تماما بأن الهدف من وراء ذلك العمل هو القيام بعملية انتحارية في المكان المصور. كما إعترف المتهم الذي سلم نفسه رفقة المتهم الثاني"ر.م" للسطات منتصف سنة 2009 بأنه شارك في عملية اختطاف مواطن تم تسليمه لأمير كتيبة الأرقم الإرهابية ق. عبد المالك و شارك في عملية اغتيال حارس بلدي خوفا على حياته من الجماعة الإرهابية. وكان وكيل الجمهورية قد التمس تسليط نفس عقوبة الإعدام على الإرهابي "ح.مراد" وتسليط عقوبة ثلاثة سنوات سجنا غير نافذة على المتهمين الآخرين في القضية.