في سابقة خطيرة، شكك أمس محمود جبريل رئيس الحكومة الليبية المؤقتة السابق، بوقوف أطراف خارجية وراء اغتيال الثوار للعقيد الليبي معمر القذافي بمجرد اعتقاله، موجها الاتهام في ذلك إلى دولة ما أو رئيس ما سعى لتصفية القذافى ودفن العديد من الأسرار معه. وتزامنت تصريحات جبريل مع ما نقله موفد قناة ''روسيا اليوم'' الحكومية عن مصادر ليبية وثيقة الصلة بشركات طيران فرنسية، من أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كان يسعى بالدرجة الأولى إلى القضاء على القذافي وتصفية شخصه. وذكر جبريل في حوار خص به قناة ''سي، أن، أن''، أن لديه إحساسًا بأن الزعيم الليبي معمر القذافى قتل بناء على أوامر من جهة خارجية، مؤكدا أنه كان يتمنى أن لا يقتل والاكتفاء باعتقاله، لأن الكثير من الأسرار كانت ستكشف بحكم علاقات العقيد مع عدة دول وقادة كبار، ورغم أن رئيس الحكومة الليبية السابق نفى حوزته على دليل واضح عن اغتيال الزعيم الليبي، إلا أنه تساءل في نفس الوقت عن تردد الثوار في اغتياله منذ اللحظة الأولى التي تم فيها اعتقاله، موضحا أنه إذا أراد الثوار قتله لكانوا فعلوا ذلك منذ اللحظة الأولى للاعتقال، ولكن أن يتم اعتقاله والاحتفاظ به لفترة، ويصفعوه على وجهه، وفجأة يقتلونه، فذلك دليل على أن هناك أمرًا تلقاه الثوار بقتله. ولمح جبريل على صعيد مواز إلى أن جهة خارجية قد تكون دولة أو رئيسًا أو قائدًا والتي هي عبارة بأي حال من الأحوال عن شخص أراد قتل القذافى، حتى لا يكشف مع اعتقاله العديد من الأسرار، في حين نقل موفد قناة ''روسيا اليوم'' إلى ليبيا أن ساركوزي أراد تصفية القذافي شخصياً، حسبما نسبه إلى مصادر ليبية وثيقة الصلة بشركات طيران فرنسية، أكدت أن الرئيس الفرنسي كان يهدف بالدرجة الأولى في الحرب ضد نظام العقيد معمر القذافي إلى القضاء عليه والتخلص منه بشكل نهائي. وتعود الدوافع استنادا لهذه الشركات إلى عام 2010 عندما عرض ساركوزي على القذافي مباشرة صفقة طيران ضخمة من مقاتلات ''رافال'' الفرنسية المحدثة تصل قيمتها إلى عدة مليارات، إلا أن القذافي اشترط أن تقوم فرنسا بإصلاح ترسانة المقاتلات الفرنسية من طراز ''ميراج'' التي بحوزة ليبيا بدون مقابل. وكذلك إصلاح بعض الأسلحة القديمة في ليبيا وإعادة بيعها لباكستان قبل أن يغير العقيد رأيه ويرفض صفقة المقاتلات الفرنسية ''رافال''، معللا ذلك بأنها باهظة الثمن، مما أوقع ساركوزي في مأزق أمام حكومته وشركات السلاح الفرنسية. نشروا صورته ومعلوماته الشخصية عبر مواقع ومنتديات إلكترونية أتباع سيف الإسلام يهدرون دم المعتدي على القذافي بخنجر بعد اعتقاله سرب عدد من أنصار العقيد معمر القذافي المقتول صورا ومعلومات شخصية عبر المنتديات والمواقع الإلكترونية، حول هوية المشتبه فيه بالاعتداء على الزعيم الليبي عند وقوعه في قبضة الثوار، التي تم نشرها في شكل إعلان عن استهداف لتصفية هذا العميل الذي لم يتردد في إدخال عصا في مؤخرة القذافي كما سبق ل''النهار'' أن انفردت بنشره في أعدادها الماضية. ويتعلق الأمر حسبما نقله أحد عناصر المقاومة النشطة في إطار تحرير ليبيا ممن يصفونهم بعملاء الناتو، بالمدعو ''جبريل عصمان'' المنتمي إلى كتيبة 51، والقاطن بمدينة مصراته، الذي أصدر في حقه أمرا بالقبض أو التصفية بعد الجريمة الشنعاء التي ارتكبها بمجرد إلقاء القبض على العقيد الليبي معمر القذافي، التي راح من خلالها يدخل قضيبا حديديا في دبر الزعيم الليبي في الوقت الذي كان يتعرض فيه هذا الأخير للضرب والاعتداء على يد ثوار المجلس الانتقالي، حيث كانت ''النهار'' السباقة إلى فضح هذه الجريمة الأخلاقية التي تم اكتشافها من خلال التدقيق في شريط فيديو. ويتزامن إعلان أتباع سيف الإسلام القذافي عن إهدار دم المتهم بالاعتداء على العقيد القذافي، مع إعلانهم عن اختطاف المدعو أحمد المجبري أمير كتيبة 17 فبراير، موضحين أنهم قاموا بشنقه في عمود كهرباء عند مدخل مدينة سرت، مضيفين أنهم قاموا في عملية أخرى، باختطاف رعية قطري مختص في مجال الاتصالات اللاسلكية، وأنه سيتم في وقت لاحق بث مقطع فيديو لتأكيد خبر وقوعه بيد أتباع القذافي.