تأخرت رحلات العودة من البقاع المقدسة عبر مطار جدة الدولي بساعتين إلى ثلاث ساعات، نتيجة الإكتظاظ الذي تشهده قاعات المطار المخصصة لاستقبال الحجاج، وذلك بالنسبة إلى كل الرحلات التي انطلقت نهار أمس، مما جعل السلطات السعودية تصدر تعليمة إلى كل رؤساء البعثات بمكةالمكرمة، بمنع الحجاج من دخول قاعات الإستقبال بالمطار إلا قبل انطلاق الرحلة ب6 ساعات من أجل القيام بكل الإجراءات. قال مدير الديوان الوطني للحج والعمرة بربارة الشيخ في اتصال مع ''النهار'' من مكةالمكرمة أمس، إن رحلات الحجاج الجزائريين لن تكون في منأى عن إشكالية التأخر التي يعانيها مطار جدة، مشيرا إلى أن أعدادا كبيرة من الحجاج تتوافد حاليا إلى المدينةالمنورة من أجل استكمال زياراتهم للمناطق المقدسة، خاصة الذين توجهوا مباشرة إلى مكةالمكرمة، مشيرا إلى أن رحلات العودة من مطار المدينة ستكون أكثر راحة مقارنة مع مطار جدة الذي يشهد زحاما كبيرا. وأضاف بربارة أن حصيلة الوفيات في صفوف الحجاج الجزائريين استقرت عند 13 حاجا، اثنان منهم من حجاج المهجر يقيمان بفرنسا، وأغلبهم من كبار السن كانت وفاتهم طبيعية، حيث تراوحت أعمارهم بين 77 و86 سنة، وواحد أو اثنان منهم فقط في العقد السادس، ينحدرون من ولايات، سيدي بلعباس، عنابة، معسكر، تيارت، غليزانوالجزائر، إلى جانب قسنطينة، عين تيموشنت، أم البواقي، الجلفة، وهران وميلة، فيما رفض الكشف عن هوياتهم. وأكد بربارة أن هناك 4 حالات لحجاج مرضى سيتم ترحيلهم مع أولى الرحلات المتجهة إلى الجزائر، نظرا إلى حالتهم الإضطرارية بعدما أدوا مناسكهم وأتموا حجهم، فيما أشار إلى أنه على علم بالحالة المرضية التي يعاني منها أحد الحجاج، الذي أصيب بانهيار عصبي تسبب له في مرض عقلي، والذي رافق وكالة ''الحضنة'' للسياحة، قال أنه سيتم ترحيله أيضا في القريب العاجل لأن له الأولوية من أجل عرضه على أطباء مختصين بالجزائر. وأضاف بربارة أن موسم الحج الحالي كان جيدا مقارنة بالمواسم الماضية سواء على مستوى المشاعر أو في قضية الإسكان، إلى جانب قضية النقل بين المشاعر المقدسة، حيث خصص لكل فوج حافلة خاصة به، مشيرا إلى أنه عانى الكثير من بعض السلوكيات التي ميزت بعض الحجاج سواء بالعماير أو بمخيمات منى، أين تجاهلوا تعليمات أعضاء البعثة وأصروا على ضرب كل الخطط التنظيمية التي وضعها الديوان الوطني للحج والعمرة. القائمة الإسمية للحجاج المتوفين حصلت ''النهار'' على القائمة الإسمية للحجاج الجزائريين الذين فارقوا الحياة بالبقاع المقدسة والبالغ عددهم 13 حاجا، وافتهم المنية لأسباب طبيعية ناتجة عن كبر السن بالدرجة الأولى، حيث تتراوح أعمار هؤلاء الحجاج بين 77 و86 سنة بينهم اثنان أو ثلاثة في العقد السادس، حيث كشفت مصادر مسؤولة من الخارجية ل''النهار'' عن أسماء هؤلاء الحجاج الذين ووريت أجسادهم التراب بالبقاع المقدسة وهم كالآتي: - لكسير صالح أم البواقي - حلو حورية وهران - عنيبر فاطمة تولوز ''فرنسا'' - هني قلثوم تيارت - مخلفي جميلة الجزائر - فكيح عائشة عين تيموشنت - غانم أحمد فرنسا - شوفي العلجة ميلة - عثمان خديجة سيدي بلعباس - هامل مريم عنابة - بوخنافد يمينة سكيكدة - دبش عبد الله قسنطينة - بوكلاب محمد قسنطينة