أكّد المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية في الخارج، نزيه بن رمضان، اليوم الثلاثاء، على أهمية دور المجتمع المدني في بناء الجزائر الجديدة. وحضر بن رمضان لقاءً تشاوريا مع فعاليات المجتمع المدني في ورقلة حول سبل الانتقال بالمجتمع المدني إلى أكثر فعالية في صناعة القرار المحلي، احتضنته جامعة قاصدي مرباح، بحضور ممثلي عدة جمعيات محلية. وأوضح بن رمضان بأن رئيس الجمهورية يولي أهمية كبيرة لدور المجتمع المدني من جمعيات محلية ومنظمات وطنية ونقابات مهنية وطلابية وغيرها في بناء الجزائر الجديدة. مضيفا بالقول:"هذه الأهمية لها دلائل كثيرة على أرض الواقع وليست مجرد كلام أو ديماغوجية"، أبرزها التسهيلات الكبيرة التي أطلقتها وزارة الداخلية وشرعت في تنفيذها مركزيا ومحليا، لا سيما اعتماد الجمعيات. وأشار بن رمضان إلى وجود خلايا في كل البلديات لمرافقة كل إرادة من أجل إنشاء جمعية جديدة، فضلا عن تخصيص أكثر من 1.700 قاعة عبر التراب الوطني ووضعها تحت تصرف الجمعيات لعقد لقاءاتها التأسيسية. وجدّد المستشار بن رمضان التأكيد على الإرادة السياسية التي عبّر عنها رئيس الجمهورية لترقية دور المجتمع المدني وتعزيز علاقته بمؤسسات الدولة ضمن الديمقراطية التشاركية، خدمة للمصلحة العامة للبلاد وتحسين الإطار المعيشي للمواطن. واستمع بن رمضان خلال اللقاء إلى تدخلات ممثلي المجتمع المدني المحلي، مع طرح اقتراحاتهم وانشغالاتهم وأفكارهم التي ستتم دراستها بجدية وبلورتها بغية تجسيد استراتيجية وطنية لتأطير المجتمع المدني ليساهم في بناء الجزائر الجديدة. ومن بين هذه الاقتراحات، العمل على استحداث فيدرالية ولائية للمجتمع المدني تكون همزة وصل بين الجمعيات والعمل على تعديل قانون الجمعيات بما يساهم في تحسين أدائها ومساعدتها في التحصل على الدعم المالي من المؤسسات الاقتصادية. كما أكد المتدخلون على ضرورة إشراك الحركة الجمعوية في التنمية المحلية وفتح قنوات الاتصال مع السلطات المحلية وتشكيل منصة إلكترونية تجمع فعاليات المجتمع المدني ووضع آليات لتطوير عملية تكوين أعضاء الجمعيات، علاوة على تشجيع التوأمة بين الجمعيات.