اهتزت إحدى أعرق ثانويات العاصمة نهاية الأسبوع الماضي، على فضيحة من العيار الثقيل أبطالها تلامذة من بينهم فتاة، اقتحموا الحرم المدرسي وهم في حالة سكر متقدمة، قبل أن يدخلوا في مناوشات مع زملائهم انتهت باكتشاف أمرهم وإحالتهم على المجلس التأديبي، الذي اتخذ قرارات صارمة في حقهم. القضية التي سارع إلى استنكارها الاتحاد الوطني لجمعية أولياء التلاميذ، تعود وقائعها إلى زوال الأربعاء الماضي، حسبما علمت ''النهار'' من مصادر مطلعة، وتحديدا عندما دخل 3 تلاميذ من بينهم فتاة يدرسون في قسم السنة الأولى شعبة آداب، ثانوية عمارة رشيد ببن عكنون في حدود الواحد والنصف مساء وهم في حالة سكر متقدمة وشبه مشوشي التركيز، بحيث دخلوا في مناوشات كلامية مع زملائهم سرعان ما تحولت إلى نزاع وعراك عنيف، استدعى تدخّل القائمين على تسيير المؤسسة والذين اكتشفوا على إثرها أن المعنيين لم يكونوا يدركون ما يقومون به، ليتأكد في الأخير أنهم قد تعاطوا كميات معتبرة من المشروبات الكحولية قبل الدخول إلى الثانوية. وأكد أحمد خالد رئيس الاتحاد الوطني لجمعية أولياء التلاميذ في اتصال أجرته ''النهار''، اطلاعه على الموضوع والتحضير لعقد اجتماع مع أولياء تلاميذ الثانوية المعنية لمناقشة هذه التسيبات التي باتت تهدد المشوار الدراسي لأبنائهم، في حين بادرت إدارة المؤسسة التربوية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة الهدوء وضبط النظام داخل الثانوية، بالموازاة مع تطبيق قرارات صارمة في حق التلاميذ المعنيين ب ''الفضيحة''، والتي تُعد سابقة في تاريخ المدارس الوطنية، بحيث تقرر حسب نفس المصادر- فصل أحد المتورطين من المشوار الدراسي، في حين أحيل الثاني على المجلس التأديبي. أما بالنسبة للفتاة فقد تم استدعاء وليها من قبل الإدارة، حيث تقدمت خالتها وتم إطلاعها ما اقترفته ابنة أختها.