أجلت مؤسسة بريد الجزائر، تسليم المخلفات المالية للموظفين، إلى غاية الأسبوع المقبل، بسبب الضغط و أزمة السيولة التي تعاني منها المؤسسة منذ منتصف الشهر الجاري.وقال مصدر من بريد الجزائر أن الموظفين المعنيين باستلام مخلفاتهم المالية، لن يتسلموها قبل مطلع الأسبوع المقبل، بسبب الأزمة المالية التي تمر بها المؤسسة، وهذا بعد استلام أغلب الموظفين والمتقاعدين لأجورهم قبل المواعيد المحددة لذلك بمناسبة عيد الأضحى، وهو الأمر الذي تسبب في أزمة مالية خلال هذه المرحلة بالتحديد، وقالت ذات المصادر ل''النهار'' أمس، أنّ حوالي 70 من المائة من السيولة التي تدخل مكاتب البريد يكون مصدرها بنك الجزائر، في الوقت الذي تختلف مصادر السيولة المتبقية، في المقابل أصدرت المؤسسة أمس بيانا يتعلق بتحديد مبالغ السحب من المكاتب، ب 4 مليون سنتيم طيلة أسبوع واحد فقط لتفادي أزمة جديدة في السيولة بالجزائر.وأضاف ذات المصدر؛ أن عمليات السحب خلال هذه الفترة بالتحديد ترتفع تناسبا مع استلام ما يقارب 2 مليون متقاعد لرواتبهم دفعة واحدة بعد عدة أيام، وهو ما يرفع عمليات السحب فقط إلى أزيد من 2 مليون عملية كمتوسط يومي، بصرف مبلغ مالي يقدر ب 800 مليار دينار يوميا، وهو ما يجعل المؤسسة في ضائقة يصعب حلها بعد ذلك، بسبب استلام عدد هام من الموظفين لأجورهم، إضافة إلى المخلفات التي يستلمها عمال عدة قطاعات هذا الشهر، وقال ذات المسؤول؛ أن مؤسسة البريد بالتعاون مع بنك الجزائر، أعدت خطة واستراتيجية عاجلة لمواجهة الأزمة.