كشفت مصادر مقربة ل''النهار''،عن أن ملايين العمال عبر الوطن ينتظرون استلام أجورهم بسبب العطب الذي أصاب الموزع الرئيسي ب''السيريست''، الأمر الذي أدى إلى دخول 3300 مكتب بريد عبر الوطن في حالة عطل ''إجبارية''، ما أدى إلى اكتظاظ كبير في المكاتب، فيما وجّه أعوان بريد الجزائر المواطنين لتقاضي أجورهم بالطريقة التقليدية. وكشفت مراجع ''النهار''، عن أن العطب الذي أصاب محرك الشبكة الرئيسي ''سيريست'' الذي تعتمد عليه مؤسسة بريد الجزائر وترتبط به كل مكاتبها، جعل الأمر يزيد تعقيدا بعد طول مدة إصلاح محرك التوزيع الذي تعرض إلى عطل تقني أدى إلى توقف مكاتب البريد في منع تسلم العمال والموظفين لأجورهم في الوقت المحدد، خاصة أن العطل جاء في وقت الذروة بالنسبة لمكاتب بالبريد تزامنا مع نهاية الشهر وفترات استلام الموظفين لأجورهم. وقالت ذات المصادر، إن العطل تسبب في أزمة خانقة أدت بالموظفين إلى الإحتجاج لدى عدد كبير من مكاتب البريد عبر الوطن، في حين تمكن عدد منهم من تسلم أجورهم بالطريقة القديمة عن طريق ''الكرطونة''، ولا يزال ملايين العمال ينتظرون أجورهم منذ 3 أيام كاملة بدون تحرك الجهات المعنية، في الوقت الذي ينتظر أن يتم إصلاح موزع الأنترنيت في أقرب مدة زمنية ممكنة.وقالت ذات المصادر أن الموزعات الآلية هي الأخرى لم تعد تعمل بسبب ذات العطل، ولم تجد سلطات مؤسسة بريد الجزائر من حل سوى الانتظار لإصلاح الموزع الرئيسي. ويذكر أن الموزع تسبب لمرة ثانية في أزمة خانقة في تسلم العمال لأجورهم خلال نهاية الشهر، فيما يبقى تصليح العطل مستبعد قبل أسبوع على أقل تقدير -حسب ذات المراجع- بسبب صعوبة المشكل، فيما سيطول انتظار العمال إلى غاية بداية الشهر القادم.من جهة أخرى، حددت المديرية العامة للبريد المبالغ المستخرجة من الموزعات الآلية ب5 آلاف دينار، مما أدى إلى احتجاج عدد كبير من الزبائن، بعدما كانت محددة من قبل ب20 ألف دينار. مؤسسة بريد الجزائر لا ترد وعن المشكل المطروح، حاولنا الاتصال بالمكلف بالإعلام بمؤسسة بريد الجزائر نور الدين بوفنارة، للاستفسار عن المشكل المطروح والطريقة المطروحة لحله في أقرب الآجال، غير أن هذا الأخير لم يرد على جميع اتصالاتنا حول المشكل المتعلق بالاضطرابات المتكررة في شبكة الأنترنيت وسبب عدم وجود تغطية بمكاتب البريد ل48 ولاية منذ 3 أيام كاملة، دون تحرك أية جهة معنية بالأمر حتى بريد الجزائر، فيما يبقى عدد كبير من الزبائن يعانون دون تقاضي أجورهم الشهرية.