سلّمت مديريات البريد عبر 48 ولاية، منذ أيام، جدول طلبياتها لبنك الجزائر حتى يتم تزويد 3400 مركز بريدي بسيولة مالية كافية، تحسبا لزيادة مرتقبة في نسبة سحب الأموال عشية عيد الأضحى. وحسب مصادر مطّلعة، قدّر بنك الجزائر المبالغ التي سيضخها عبر 3400 مكتب بريدي بداية من الأسبوع القادم وطيلة شهر ب 20 ألف مليار سنتيم تحسّبا لعيد الأضحى، حيث ستتلقّى مكاتب البريد هذه المبالغ على 8 أقساط بمعدّل مرتين في الأسبوع. وقالت ذات المصادر إن بريد الجزائر طالب ما يعادل 20 ألف مليار سنتيم سيسلمها البنك المركزي ل 3400 مركز بريدي، حيث تعادل قيمة القسط الواحد 2500 مليار سنتيم، مع العلم أن مكاتب البريد ستتلقى قسطا في بداية الأسبوع وقسطا آخرا في منتصف الأسبوع. وأفاد المصدر الذي أورد الخبر ل”الفجر” أن الولايات التي تحتل الصدارة في نسبة الطلبيات تمثلت في الجزائر العاصمة التي قدمت طلبات ب 140 مليار سنتيم في القسط الواحد، تليها عنابة ووهران وقسنطينة، وهي المدن الكبرى التي تضم أكبر نسبة من اليد العاملة والموظفين الذين يقبضون رواتبهم عادة عبر البريد. وحسب نفس المصادر، جاءت هذه الإجراءات تحسّبا لمنع أي أزمة في السيولة المالية عشية عيد الأضحى، بالنظر إلى أن معظم المؤسسات والشركات ستقوم بضخ رواتب عمالها قبل آجالها، وهو ما يؤدي عادة إلى عودة أزمة الطوابير بمراكز البريد، ناهيك عن مصاريف اقتناء كبش العيد وتكاليف الذهاب للحج والعودة منه، وهو ما يتطلب ضخ كمية كافية من الأوراق الائتمانية كخطة استعجالية لمواجهة زيادة الطلب. وبالموازاة مع ذلك، أفادت ذات المصادر أن خلية الأزمة التي شكلتها مؤسسة بريد الجزائر بالتنسيق مع بنك الجزائر والسلطات المحلية ستبقى قائمة تحسبا لأي طارئ، حيث سيتم العمل وفق خلية مركزية متواجدة بالعاصمة وخلايا جوارية عبر 48 ولاية، لتزويد أي مكتب بريدي بالمبالغ التي يرغب فيها بمجرّد تقديم الطلبية. تجدر الإشارة إلى أن بنك الجزائر تلقى تعليمات من طرف جهات عليا لتزويد مؤسسة بريد الجزائر بالسيولة اللازمة في غضون هذا الشهر، منعا لأي احتجاجات أزمة السيولة النقدية تزامنا مع عيد الأضحى المبارك.