أعلن وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي اليوم الأربعاء بباريس أن الجزائر على وشك الانضمام إلى سياسة الجوار الأوروبية الجديدة و ستباشر قريبا مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي للانضمام إلى هذه السياسة في أقرب وقت ممكن، و أوضح السيد مدلسي أمام عدد من النواب الفرنسيين الذين طرحوا عليه بعض الأسئلة حول موقف الجزائر إزاء مسائل إقليمية قائلا لقد قررنا مباشرة مفاوضات تمهيدية (مع الاتحاد الأوروبي) للانضمام في أقرب وقت ممكن إلى سياسة الجوار الأوروبية المجددة. و أشار الوزير الذي حل ضيفا على لجنة الشؤون الخارجية للجمعية الفرنسية إلى أن قرار الانضمام هذا تم اتخاذه بعد الخيار الذي تبناه الأوروبيون عقب تقييم السياسة بمراجعتها، و أضاف قائلا لقد شاركنا في أشغال تقييم سياسة الجوار الأوروبية كملاحظين و لاحظنا أن الأوروبيين تبنوا مفهوما جديدا لسياسة الجوار الأوروبية المجددة يسمح لكل بلد بوضع برنامج اتجاه الاتحاد الأوروبي يتطابق و احتياجاته مؤكدا أن هذا المفهوم الجديد لسياسة الجوار الأوروبية المجددة يمنح الآن لبلدنا كل الفرص للانضمام. كما أوضح أنه لهذا السبب قررنا الآن مباشرة مفاوضات تمهيدية للانضمام في أقرب وقت ممكن إلى سياسة الجوار الأوروبية المجددة، و دون استهداف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي تهدف سياسة الجوار الأوروبية إلى تمكين دول الاتحاد الأوروبي و جيرانها من تحقيق أهداف مشتركة لترقية الإصلاحات و سيادة القانون و كذا توفير ديمقراطيات مستقرة و آمنة في كل جوار الاتحاد الأوروبي. و كانت الجزائر التي وقعت على اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي سنة 2002 قد أبدت تحفظا إزاء انضمامها لسياسة الجوار الأوروبية معتبرة إياها بالملزمة لاسيما فيما يتعلق بالسياسة الداخلية للدول الراغبة في الانضمام و بتنقل الأشخاص. و تخص سياسة الجوار الأوروبية 16 بلدا من بينها دول مجاورة للجزائر كتونس و المغرب.
