تنفرد ''النهار'' حصريا بكشف أخطر ملف ارتبط بأكاديمية خاصة مختصة في تكوين الحراس الشخصيين يسيّرها ''ح. ح'' أول عربي حاز على عدة جوائز في الفنون القتالية لخبرة دامت أكثر من 23 سنة وهو أول عربي على مستوى العالم يتقن فنون ''كراف ماقا'' إلى جانب ممارسة ''كوشوكي'' وهو صاحب فنون الأقفاص لأنه العربي الوحيد الذي أدرج اسمه ضمن قوائم الأبطال عالميا. قرر المدعو ''ح. ح'' المتواجد حاليا رهن الحبس إنشاء أكاديمية لتدريب الحراس الشخصيين رفقة شريكه ''ب. ر'' وهذا سنة 2009 بتأجير شالي على مستوى أعالي جبال الشريعة بالبليدة، وقد لقيت إقبالا كبيرا من الشباب من مختلف الولايات بعد الإعلان عنها في الجرائد لتشرف على تخرج 17 دفعة، إلا أن الشركاء لم يتفقوا في الإدارة فقرر الشريك الثاني الانسحاب وسرقة مبلغ مالي جد معتبر، حينها قرر ''ح. ح'' الانتقام منه ومن أجل تصفية حساباته قرر خلال الشهر المنصرم اختطافه، أين قام بتعذيبه بطرق بشعة وهذا ما أكده شريط الفيديو الذي عثر عليه بدرج مكتب المتهم الحالي لتتفجر أخطر قضية عالجتها فرقة البحث والتحري باكتشاف أن الأكاديمية كانت وهمية وليس لها أي اعتماد من قبل الدولة، إلى جانب تزوير أختام ومنح للمتربصين شهادات مزورة والذين عملوا بها لدى أهم الشخصيات الرسمية، لينكشف المستور بتورط موثقة بالبليدة التي آلت إلى تحرير العقد بمكتبها وقد أفضت التحريات الأولى إلى أن جل المتربصين بعد انتهاء فترة تربصهم عينوا للعمل داخل الأكاديمية. وحسب شهاداتهم فإنهم كانوا يتلقون تدريبات جد قاسية، إضافة إلى حرمانهم من الأكل ليوم كامل على أساس أن الحارس الشخصي لابد عليه تحمل كل شيء صعب بالرغم من دفعهم لأقساط قدرت ب50 ألف دينار شهريا، وأثناء التحقيق حول ظروف إنشاء الأكاديمية تقدم شقيق الضحية ''ب. ر'' إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية مفادها أن شقيقه تعرض لشتى أنواع التعذيب من قبل مدير الأكاديمية بتاريخ 9 نوفمبر الفارط، مما استدعى فتح تحقيق ثانٍ موازٍ بمحكمة البليدة، واستنادا لما تتوفر عليه ''النهار'' من معلومات رسمية فإن الضحية الأساسي في القضية والذي هو إرهابي تائب لم يتم العثور عليه لحد الآن ليفتح تحقيق شامل مس أهم الإطارات من رئيس البلدية وحتى القائمين على الأمن بأعالي منطقة الشريعة عن التجاوزات التي كانت تحصل داخل الأكاديمية دون التدخل، ليتم إيداع 8 متهمين جلهم عمال صرحوا بأنهم لا علم لهم بتعذيب الضحية وهذا ما أكده مدير الأكاديمية أنها قضية حيكت ضده كونه شخصية معروفة جدا، فيما لا يزال 5 متهمين الرئيسيين في قضية الحال في حالة فرار، ولحد كتابة هذه الأسطر ولخطورة القضية التي فتحت على مستوى جهاز الأمن فإن أهم الإطارات حولوا على إثرها إلى التحقيق وتم توقيفهم مؤقتا من مناصبهم لغاية ما سيفسر عنه التحقيق النهائي وتحديد جلسة بغرفة الاتهام عن قريب بعد اكتشاف أن من بين الموقوفين الذين تلقوا تدريبات هم حاليا في فترة تربص بمدارس الشرطة لتكيف القضية على أساس جناية تكوين جمعية أشرار، والحيازة على أسلحة وذخيرة حربية، وتجنيدهم في صفوف الإرهاب، التزوير واستعمال مزور والقائمة مازالت طويلة.