إنك تعيش حياة هادئة هانئة ومستقرة، خاصة وأن زوجتك تتسم بالطيبة والاحترام كما ذكرت رسالتك، لكن فيما يبدو أن الطيبة والاحترام صفات لا تكفي معك، بدليل أنك تبحث عن أشياء أخري لدى نساء أخريات وإن كنت لا أعرف هل كنت كذلك قبل الزواج، أي أنك كنت ذا علاقات نسائية متعددة فلما تزوجت، التزمت لفترة لكنك لم تستطع المقاومة فراودتك نفسك الأمّارة بالسوء لتعود إلى سيرتك الأولى، أم أنك لم تعرف قبل زوجتك نساء أخريات، فلما تزوجت وجدت تجربة الزواج مشجعة، ففتحت نفسك على آخرها، وما الذي يدفعك إلى النظر إلى الأخريات، بالله عليك كيف ينعم الله على إنسان فيمنحه الزوجة الطيبة المخلصة، لكن نفسه الدنية ترفضه وتعافه لأنها تتوق إلى الحرام وتحلم به وتنظر إليه ليل نهار؟ كيف بالله عليك يكون أمامك لحم طيب طاهر نقي وتتطلع إلى لحم خبيث نتن، تشوى به في نار جهنم. سيدي، تب إلى الله وخلص نفسك من هواجسها واشغلها بما هو نافع في الدنيا والآخرة من أعمال صالحات، وفكر في زوجتك، فكر كيف تسعدها وتسعد بها، فكر في مستقبلكما معا، فاجعل لها في قلبك نصيبا فإن الموت يأتي فجأة، فتب إلى الله قبل أن يفوت أوان التوبة، واشغل نفسك بالحق يا أخي لأن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل. ردت نور