استعرضت محكمة الجنح في سطيف أول أمس قضية توبع فيها المتهم (ع.ب)، بجرم السرقة، وهو شيخ في الستين من العمر، بعدما ترصد للضحية وهو مقاول وزوجته التي كانت في سيارة من نوع ''تويوتا''، بعدما ركنها أمام إحدى الصيدليات وسط المدينة لشراء الحليب لابنته الصغيرة، تاركا مبلغ 75 مليون سنتيم داخل كيس فوق المقعد الخلفي للسيارة. وبعد دخول الضحية الصيدلية قدم المتهم وقام بالاستيلاء على الكيس، حيث ترك الزوجة في حالة هستيرية بعد أن قامت بالصراخ، مستنجدة بزوجها الذي استقل السيارة وقام بالبحث عن السارق ولكن دون جدوى إلى أن تم إلقاء القبض عليه من طرف مصالح الأمن، التي أحالته على العدالة، حيث فنّد هذه التصريحات التي جاء بها الضحية وزوجته، وصرح أنه كان في حالة سكر وأن لا علاقة له بالمبلغ المسروق من السيارة، مؤكدا في الوقت ذاته أنه قام بفتح الباب وغلقه دون أن يمد يده للكيس. وأمام كل هذه المعطيات طالب ممثل النيابة العامة بتسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة مالية بعد أن طالب الضحية باسترجاع المبلغ المسروق مع تعويضه بمبلغ 3 ملايين دينار جزائري عن الأضرار المادية والمعنوية التي تَسبب له فيها المتهم. وقد أجّلت هيئة المحكمة النطق بالحكم في الملف إلى الأسبوع القادم.