قام اليوم مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية عيسى بلخضر بعقد لقاء مع الجمعيات الدينية وممثلين عن أئمة ومشايخ ولاية الجلفة. اللقاء الذي جرى بجامعة زيان عاشور حضره والي الولاية دومي جيلالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي، الامين العام للولاية ونواب البرلمان. حيث هنأ من خلاله عيسى لخضر القائمين على الجمعيات الدينية بالجلفة بالعمق التاريخي والتنوع الثقافي والأصالة التي تمتاز بها الولاية النابعة من تراثها وتاريخها العريق ، الأمر الذي يدفع الى الاستشعار بروح المسؤولية الملقاة على عاتق القائمين على هذه الجمعيات حتى تكون وفية للذاكرة. هذا ووقف مستشار الرئيس عند نضالات طلبة الزوايا الذين لعبوا دورا كبيرا ابان الثورة التحريرية المجيدة سواء بالمشاركة بالسلاح أو محاربة الأمية عبر تعليم القرآن الكريم، حيث لطالما شكلت الزوايا خطرا محدقا بالعدو. ودعمستشار الرئيس الجمعيات الدينية الى لعب دورها في الوعي المجتمعاتي بتظافر الجهود لبناء الجزائر الجديدة، كما عرج على الدستور الذي اهتم في مضامينه على ثوابت الأمة والحفاظ عليها والالتزام بها. من جهة أخرى ركز والي الولاية دومي جيلالي في تدخله على الدور الكبير للجمعيات الدينية التي تعد حلقةً أساسية في سلسلة المجهودات التي تبذل من أجل بناء المساجد و الزوايا والمساهمة في التعليم القرآني والعمل الخيري والتضامن المجتمعي، وهي مستعدة للمساهمة في بناء الجزائر الجديدة حيث تلقى هذه الاخيرة كافة الدعم والمساندة للقيام بمهامها النبيلة. واستغل مستشار الرئيس المكلف بالجمعيات الدينية الفرصة للإنصات لانشغالات المتدخلين والتي صبت في مجملها حول اهمية بعث الكتاتيب والمدارس القرآنية وتضمين الدستور لثوابت الأمة. وقام عيسى بلخضر بزيارة مجاملة بمعية السلطات الامنية لبعض العائلات من بينهم عائلة الفقيد سي أحمد بن الشريف وكذا عائلة مفتي الولاية سي عطية مسعودي كما كانت له زيارة لزاوية طاهيرية ببلدية مسعد التي كانت ومزالت تلعب دور كبير في تكوين أجيال المستقبل اين اشاد بالدور الكبير الذي تلعبه هذه الأخيرة في تنوير النشئ بتعاليم القرآن، داعيا الى مواصلة الجهود للعب الدورالمنوط بالمدارس القرآنية والجمعيات الدينية.