الأمور الشخصية في حياة الفنانين هي الأكثر جذبا، ليس لأنهم محبوبون، بل لأن كل قارئ ومعجب تجذبه معرفة الأخبار الشخصية وأسرار المشاهير، ووراء الأصوات اللامعة تختفي تفاصيل خاصة ، فهل تساءلتم يوما مثلا هل يصلي نجمكم المفضل؟ هذا هو السؤال الذي تجولنا به في محيط بعض الفنانين الجزائريين وعدنا لكم بإجابته فيما يلي..تابعوا. عباس لا ينافق وخيرة ورضوان تائهان! نستهل حديثنا في هذا الموضوع مع النجوم المتقدمين في أغنية الراي والمتأخرين في صلاتهم، وأتذكر هنا ماقاله لي يوما الشاب عباس قبل سنة حينما سألته ان كان يصلي، فأجاب بالنفي، ولما حاولت معرفة السبب، رد علي بأنه غير منافق ولم يحن له الوقت لأداء هذا الفرض موازاة مع الغناء في الملاهي، مشيرا الى إمكانية تغيير رأيه في 2007، لكن الوقت مر بسرعة ونحن على مشارف عام جديد، ومازال عباس تواتي القبائلي الأصل تائها في العلب الليلية مع الشابة خيرة ورضوان الذي بالرغم من موت صديقه المقرب الموزع الموسيقي تاج الدين عينوس، إلا أنه يبقى بعيدا عن الصلاة بحسب مقربين منه وهو المتعلم وصاحب مستوى الثالثة ثانوي على عكس خيرة التي طردت من المدرسة في سن مبكرة ولا تعرف القراءة والكتابة ولا أركان الصلاة ولا تمارسها إطلاقا. الزهوانية صلّت..وتركت الصلاة في الحج!! "الذيب عمرو ما يتربى"..هذا المثل الشعبي ينطبق على ملكة الراي الزهوانية أو الحاجة التي نالت هذا اللقب بعد عودتها من البقاع المقدسة مع بعثة رئيس الجمهورية، إذ وعقب تأديتها الحج والصلاة في الحرمين الشريفين، تخلت عن لباسها الشرعي مع مرور الوقت وتركت الصلاة ونسيت أنها حاجة، بل الغريب والمؤسف أن حليمة (اسمها الحقيقي) عادت إلى عادتها القديمة، وبعد غناءها عن أعظم الخلق في"يا سيدي يا رسول الله"، مازالت تردد في حفلاتها أغانيها الماجنة على شاكلة "قولي وين راك ترقد"، وأصبح الخمر لا يفارقها، حيث شوهدت مؤخرا في حفل ساهر بمارسيليا وهي تغني ثملة وفي غير وعيها. مسجد"رأس فالكون"يشهد لمواظبة ومساهمة الدوفان يأتي على رأس المطربين الذين أخذوا العبرة من وفاة المرحوم حسني على غفلة، نجم الراي هواري الدوفان، هذا الأخير الذي يسير على خطاه في الأغنية العاطفية، إعترف لنا بأنه فكر جيدا وخاف أن يأخذه الموت دون صلاة، فعزم قبل أربع سنوات على تعلمها ومن حينها لم يتخل عنها، ويحمد الله الذي منحه إرادة كبيرة جعلته يواظب عليها وخاصة في المسجد المحاذي لبيته بمنطقة رأس فالكون بعيون الترك بوهران، والذي يساهم فيه الدوفان بأعمال خيرية، حيث قام بتغطية أرضيته بزرابي فاخرة وجهزه أيضا بالمعدات الإلكترونية اللازمة للأذان وإلقاء الدروس والخطب. جنات متذبذبة ورمضان أعادها للطريق كانت الشابة جنات صريحة الى أبعد حد في إجابتها على سؤالنا، حيث أكدت أنها بدأت الصلاة منذ زمن ليس بعيد وكانت متذبذبة في أداءها، حيث تصلي في أوقات وتتخلى عنها في أوقات أخرى، إلا أنها وبمناسبة شهر رمضان الأخير، عزمت على عدم التفريط في الركن الثاني من أركان الإسلام، وأوضحت جنات أنها اعتادت عليه وتتمنى عدم التفريط فيه حتى تتوب نهائيا وتتوقف عن الغناء مقتدية بالشاب جلول الذي يعلم الجميع كيف تاب وخلع لباس الملاهي ليرتدي القميص ويلازم المساجد. مطربو الشرق ملتزمون باستثناء خلاص! نعرج في الأخير على شرق البلاد ومع نجوم الأغنية السطايفية والشاوية الذين يؤدون أغلبهم الصلاة باستثناء الشاب خلاص، فهذا الأخير وحسب درايتنا به وكذا أقوال المقربين منه يكون قد لا يركع للخالق أبدا، والدليل صعوده للغناء في كل حفل وهو ثمل، ويشاهد دوما في الكواليس وبيده قارورة خمر من النوع الجيد، كما يعاب على خلاص كثرة النوم حيث لا يستيقظ إلا بعد الزوال.وعلى العكس منه، فالنجم عراس أو زينو العنابي مثلا فهما ملتزمان بالصلاة ويؤديانها مع عامة الناس في المساجد، نفس الأمر بالنسبة ليمينة ، بريزة ، نصر الدين حرة وحتى مطرب الراب لطفي دوبل كانون و كاتشو الذي نال لقب الحاج على غرار الزهوانية لكنه بقي وفيا للقبه ولم يترك صلاته وهو مواظب عليها برغم اعتزاله الغناء وعودته إليه مؤخرا.