"ممكن أوتوجراف" هذه عبارة شهيرة اعتاد على سماعها نجوم الفن من معجبيهم ومحبيهم، فأينما ذهب النجم يجد معجبا يطالبه بالتقاط صورة إلى جواره أو التوقيع له على الأتوجراف للذكرى. لكن في حالات كثيرة يتحول الإعجاب إلى ما يشبه المطاردة السخيفة وأحيانا إلى ملاحقة مخيفة تثير هلع الشخصية المشهورة فتطلب حماية الشرطة، وقد يتم اعتقال المهووس وإلقاؤه في السجن. دومينيك حوراني كانت آخر ضحايا »مجانين الفنانين«، حيث تعرضت مؤخرا لمضايقات غير عادية سعت خلالها إلى أمن الدولة اللبناني تطلب تخصيص عناصر لحراستها ضد المجهولين الذي يتوعّدونها. وقبل فترة فوجئت برجل مهوس يحبها ويسحب صورها على النت ويعلقها على جدران منزله وسيارته ثم قام باعتراض طريقها عدة مرات. الموقف نفسيه تعرضت له الفنانة المصرية شرين سيف النصر، حيث تلقت رسائل تهددها بتشويه وجهها بماء النار، مما اضطرها لتبليغ الشرطة وأشارت في بلاغها بالشك في شخص يحضر عرضها المسرحي يوميا، لكن تدخلت الشرطة في الوقت المناسب وإلقاءها القبض على ذلك المهوس وإيداعه السجن. أما المطربة ميسم نحاس فعندما كانت في حفلة في دبي مؤخرا اقترب منها أحد المعجبين مقدما لها باقة ورد وراجيا منها الموافقة على الزواج منه، وعند ما أصر على مضايقتها تدخل رجال الأمن لإبعاده فأصيب بحالة إغماء دفعت بميسم النحاس إلى معانقته والتخفيف عنه والتحدث إليه بلياقة. وتروي باسكال مشعلاني أن أحد المعجبين بها وأثناء غنائها في أستراليا وقف وسط الحضور وراح يصرخ معترفا بحبه لها فتمالكت أعصابها وابتسمت وراحت تغني له »صعب أعيش بدونك« فأعادت بذلك الأمور إلى طبيعتها. كما تحظى ليلى علوي بالرقم القياسي في أعداد المجانين الذين طاردوها وآخرهم رجل ذهب إلى بيتها منتصف الليل وعندما فتحت الباب وسألته عن اسمه أجابها بأنه زوج المستقبل، إما أن توافق على الزواج به أو يحطم باب الشقة ويخطفها، وعندما أبلغت الشرطة تبين أن مجنون ليلى علوي يعمل محاسبا ومديرا لحضانة أطفال. أما حسين فهمي فقد أخذ نصيبه من مجانين الفن، حيث قامت إحدى السيدات بتقديم شكوى ضده في قسم الشرطة وادّعت أنه كان زوجها وقام بالاعتداء عليها وضربها، وفوجئ حسن فهمي عندما دخل إلى قسم الشرطة بالسيدة تنقض عليه بالقبلات العنيفة أمام الجميع. أما النجم كريم عبد العزيز فقد تعرض لأزمة كادت تعطل زواجه بعد أن هددته إحدى المعجبات بالإعتداء على زوجته لو أصر على إتمام الزواج منها وتركها وحيدة، وأخذ كلام التهديد بجدية شديدة دفعته إلى طلب الحماية من الشرطة ليتمكن من إتمام حفل الزفاف. مشاهير يلجؤون إلى الدجالين والمشعوذين الفنانون والسياسيون والرياضيون أكثر الزوار كثير من النجوم والمشاهير والسياسيين يلجؤون إلى الدجالين والمشعوذين من أجل قراءة الطالع أو معرفة أسرار الغد الذي هو في علم الغيب، وما بين العلاج النفسي والعلاج بالسحر والشعوذة تتوه الحقيقة وتختلط الأوراق بعضها ببعض، لماذا يلجأ أهل الفن إلى أعمال الدجل والشعوذة ولمن يلجؤون؟، وهذه الظاهرة موجودة بكثرة في الوسط الفني الجزائري، وخاصة بين الفنانين لأسباب الغيرة والحسد والنجاح. وفي استطلاعنا مع بعض الدجالين والمشعوذين أو حسب العامية الجزائرية »الشوافين«، فالعنصر النسوي في الوسط الفني هو الغالب، وقد اعترفت إحدى »الشوافات« بأن زوارها من نجوم المجتمع فطلبنا منها رجاء أن تذكر لنا أسماءهم، لكن ردت علينا بأن أسماءهم أمانة عندها، لكن أعطتنا بعض التلميحات بأن هناك واحدة تعيش خارج الجزائر وتسعى دائما إلى لعمل لها سحرا لكي تتحكم في زوجها، لأنه أصغر منها وبدأ يفلت من يدها، وكانت تحاسبني بالأورو من غير الهدايا الأخرى. ومطرب من الوسط الفني جاء بسبب مشكلة مع بعض الفنانين وهو معروف عنه الغناء في الأعراس، لكن في فترة ما انقطع عن العمل وجاء يستفسر هل لديه سحر التعطيل عن العمل؟ وكانت المفاجأة أني وجدت أحد الأعضاء من الفرقة الموسيقية هو الذي وضع له السحر بأمر من مطرب ثان مع تحالف مع مطربة معروفة هي أيضا بالأعراس. وحتى الرياضيين واللاعبين المشهورين و السياسيين عندما أراهم في التلفزيون أخاف منهم وعندما أشاهدهم أمامي أشفق عليهم ويخافون مني وينفذوا لي أوامري، ويبقى هذا الأمر غير مقتصر على الجزائر فقط بل يتعدى حدود العالم، فعن المغرب مثلا حدث ولا حرج فهو المزار »الشرعي« للمشعوذين والدجالين لوجود في أسواقه المواد المستعملة في الأعمال السحرية، وصرح أحد المشعوذين المغاربة بأن 90٪ من الفنانين المغاربة يحملون أحجبة واقية ضد السحر والعين وجلب الحظ، ومن زواره المشهورين كان عبد الوهاب الدوكالي ونجاة عتابو وحتى من العائلة المالكة. أما تونس فمشهورة بالمنجمين والفنان التونسي لا يذهب إلى المسرح أو الأستوديو لكي يغني حتى يطلب رأي المنجم هل يذهب اليوم أم لا حسب قراءة المنجم لنجومه، أما في مصر فالأمر كبير والحرب أشد وطأة من البلدان العربية الأخرى بسبب وجود صناعة فنية وسينمائية والأموال التي الكثيرة التي تصرف في هذا المجال، وصرحت إحدى المشعوذات المصرية بأن نبيلة عبيد إنما تحرص على زيارتي بصفة مستمرة وتستشيرني في بعض أعمالها الفنية التي تعرض عليها، أما هالة صدقي فقد أتت إلي وقلت لها بأنها سوف تواجه أزمة كبيرة قد تؤثر على حياتها الشخصية، وبالفعل حدث لها الطلاق مع زوجها، أما المذيعة بوسي شلبي فقد حضرت إلي ولم يظهر لها فارس أحلامها وبعد أن أخبرتها بأنها ستتزوج قبل مرور أعوام بسيطة تزوجت بالفعل من النجم محمود عبد العزيز بعد مرور سنوات. ويبقى الدجل والشعوذة تلعب فيها الصدفة أكبر نسبة، والدين والشرع يمنع هذه الأشياء، لأن الغيب بأمر الله والحظ والنجاح من القضاء والقدر، ولهذا لا ننصح باللجوء إلى المشعوذين والدجالين لأنه مضيعة للوقت والمال. القسم الفني