سحبت الولاياتالمتحدة امس مشروع القرار الذي قدم الخميس الى مجلس الامن الدولي لدعم تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط التي اطلقت في انابوليس، كما اعلن دبلوماسي دون اعطاء سبب لذلك ازالت الولاياتالمتحدة اقترحا لتبني انابوليس كقرار رسمي من قبل الاممالمتحدة ، وذلك بشكل مفاجئ اول امس بعد نقاشات مطولة مغلقة ، في اعقاب التحفظ الذي ابدته اسرائيل من المبادرة لكونها تلتزم بانهاء المفاوضات حتى نهاية العام 2008 علاوة على معارضة السلطة الفلسطينية . رفضت اسرائيل مشروع قرار امريكيا عرض على مجلس الامن والمتعلق بدعم مقرارات انابوليس ما دفع بواشنطن الى سحبه حتى عن اصدار بيان رئاسي بمضمونه.ونص المشروع بعد تعديله بناء على تحفظات عدد من الوفود في مقدمتها سوريا على مرجعيات دولية للسلام في الشرق الاوسط ما عدا مدريد ، ولا سيما قرارات 242 و338و 1397و1515 فضلا عن خريطة الطريق لكن اسرائيل التي تود ان تاتي الحلول بناء على مفاوضات مباشرة، ترفض أي صيغة تستند الى تلك المرجعيات، وراى الوفد الفلسطيني عدم ضرورة اصدار قرار لان نتائج انابوليس لا تتوقف عليه، وكان مشروع القرار يدعو الى تقديم الدعم المادي الى الاقتصاد الفلسطيني من خلال مؤتمر يعقد يوم 17 من الشهر الجاري في باريس ويرحب باستمرار دور اللجنة الرباعية للجهود الداعية لقيام دولتين. وينص مشروع القرار الامريكي على اعادة تاكيد مجلس الامن على الرؤية التي سبق ان اعتمدها في اطار دعمه لخارطة الطريق ، والداعية الى اقامة دولتين فلسطين واسرائيل ، جنبا الى جنب بامن وسلام في المنطقة وضمن حدود امنة معترف بها دوليا ، كما ينص على ترحيب المجلس بالجهود الدبلوماسية التي بذلت في اجتماع انابوليس لتحقيق هذه الرؤية باعتبارها خطوة ملموسة نحو تحقيق السلام الشامل في الشرق الاوسط. ويؤيد نص مشروع القرار برنامج آلية التفاوض التي تم التوصل اليها بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في انابولس والقاضية بإجراء المفاوضات الفورية بينهما، وتنفيذ الجانبين لالتزاماتهما المتفق عليها بموجب خارطة الطريق. ويحث القرار جميع الدول الاعضاء في الاممالمتحدة على تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي الكافي للجهود الفلسطينية الاسرائيلية المبذولة حاليا لتنفيذ خارطة الطريق، وذلك من خلال التشجيع والاعتراف بالتقدم ومنع اي شكل من اشكال الدعم لاعمال العنف او الارهاب التي تستهدف اعاقة جهودهما. وتناشد مسودة القرار جميع الدول والمنظمات الدولية العمل لتقديم المساعدة للنهوض في الاقتصاد الفلسطيني وتحقيق اقصى قدر ممكن من الموارد المتاحة للسلطة الفلسطينية لتمكينها من اعادة بناء المؤسسات الفلسطينية استعدادا لاقامة الدولة الفلسطينية. من جانبه ، أكد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس من تونس اول امس أن مؤتمر أنابوليس حقق المراد منه باطلاق مفاوضات الحل النهائي التي ستبدأ في ال12 من شهر ديسمبر المقبل، كما كشف عن جهود أميركية لتبني مجلس الأمن الدولي قرارا حول نتائج مؤتمر أنابوليس والحوار الفلسطيني الإسرائيلي مؤكدا أن الموقف الأميركي داعم للمفاوضات من خلال خطوات جدية.